خروج جزئي للأموال الساخنة يدفع الدولار إلى مستوى قياسي مقابل الجنيه اليوم

ارتفع سعر الدولار إلى مستوى قياسي جديد أمام الجنيه المصري خلال تعاملات البنوك اليوم، بعد عودة المستثمرين الأجانب وسحب جزء من استثماراتهم في أذون وسندات الخزانة المحلية، بحسب مصرفيين تحدثوا إلى ايجي برس.
ارتفع سعر الدولار بنحو 43 قرشا خلال تعاملات منتصف النهار بالبنوك، اليوم، ليصل إلى 51.63 جنيه للشراء و51.73 جنيه للبيع في البنك الأهلي المصري وبنك مصر.
وفي البنك التجاري الدولي والبنك الأهلي المصري سجل سعر الشراء 51.64 جنيه و5.74 جنيه للبيع.
عكس الدولار اتجاهه الصعودي أمس، حيث خسر نحو 13 قرشا قبل أن يتعافى اليوم.
قال مسؤول في إدارة المالية والمعاملات الدولية بأحد البنوك، إن عودة الأجانب إلى أذون وسندات الخزانة المحلية اليوم، أدت إلى ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه، وبالتالي زيادة الضغوط على الطلب على العملة.
وجاء هجرة الأجانب وسط مخاوف من تصعيد الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة بعد أن هدد دونالد ترامب برفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 104% إذا لم يرفع الرسوم الجمركية البالغة 34% على الواردات الأميركية.
وأكد المسؤول بوزارة المالية أن زيادة الطلب على الدولار تؤدي إلى ارتفاع سعره، بناء على العرض والطلب وسعر الصرف العائم الذي تتبعه مصر.
إن تدفقات الاستثمار الأجنبي أو “الأموال الساخنة” من الأسواق الناشئة عادة ما تضع ضغوطا على العملات المحلية، على الرغم من أن التأثير يمكن أن يختلف من بلد إلى آخر اعتمادا على عجز ميزان المدفوعات.
قال رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري أمس خلال مؤتمر هيرمس في دبي، إن ما نشهده حالياً مع الجنيه المصري أمر طبيعي وصحي ودليل على أن البنك المركزي لا يدافع عن العملة. ينبغي لنا أن نشعر بالقلق عندما تكون الديناميكيات “غير عقلانية”.
وأكد أن سعر الصرف المرن في مصر يعمل الآن كممتص للصدمات، وأن انخفاض الجنيه مقابل الدولار هذا الأسبوع كان صحيا.
وأكد أبو النجا أن نظام سعر الصرف المرن سيستمر، وأننا لن نستنزف احتياطياتنا من النقد الأجنبي للدفاع عن الجنيه.
وأضاف أن سعر الصرف المرن للعملة الوطنية يعمل بمثابة “ممتص للصدمات” للاقتصاد، ويمنع تراكم الاختلالات التي تؤدي في نهاية المطاف إلى انخفاض قيمة العملة.