مسئولون إيرانيون: لدينا شكوك حول المحادثات المقبلة مع الولايات المتحدة

منذ 8 أيام
مسئولون إيرانيون: لدينا شكوك حول المحادثات المقبلة مع الولايات المتحدة

وقال مسؤولون إيرانيون لرويترز إن طهران حذرة بشأن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي المقرر إجراؤها في أوائل الأسبوع المقبل بسبب عدم الثقة في التقدم والشكوك العميقة بشأن نوايا واشنطن.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن المحادثات الاثنين بعد أن هدد إيران مراراً بالعمل العسكري إذا لم توافق على اتفاق جديد منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني.

وقال ترامب إن المحادثات المقررة يوم السبت في عُمان ستجرى بشكل مباشر. لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي جدد، الثلاثاء، موقف طهران بأن المفاوضات يجب أن تجري بشكل غير مباشر، مشيرا إلى الضغوط والتهديدات الأميركية.

وقال عراقجي لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) إن “المفاوضات غير المباشرة تضمن حوارا حقيقيا وفعالا”.

وأضاف أن المحادثات ستجري بقيادة هو ومبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بوساطة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي.

وأكد مصدر مطلع على خطط المحادثات الأميركية أن ويتكوف سيقود الوفد الأميركي وأن المناقشات ستكون أوسع نطاقا وليست فنية، بل ستركز على الاتفاق النووي.

وأضاف المصدر أن “الأمور لا تزال قيد العمل”.

وقالت مصادر إيرانية وإقليمية إن طهران تريد رؤية مبادرات أميركية ملموسة قبل المحادثات المباشرة بين المسؤولين الحكوميين الإيرانيين والأميركيين.

وقال دبلوماسي من المنطقة: “أبلغنا الإيرانيون أن المحادثات المباشرة ممكنة، ولكن يجب أن تكون هناك لفتة حسن نية، مثل رفع بعض العقوبات أو الإفراج عن بعض الأموال”.

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إن روسيا تدعم المحادثات المباشرة أو غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وترى في ذلك فرصة لخفض التوترات.

وأضاف: “نعلم أن هناك اتصالات مباشرة وغير مباشرة مخطط لها في عمان”.

وافق مجلس الدوما الروسي، الثلاثاء، على شراكة استراتيجية مدتها 20 عاما مع إيران، مما يعزز العلاقات العسكرية بين البلدين.

ظلت الجهود المبذولة لحل الصراع بشأن البرنامج النووي الإيراني متذبذبة على مدى أكثر من عشرين عاما دون التوصل إلى حل. وتقول طهران إن البرنامج مخصص للأغراض المدنية فقط، في حين تنظر إليه الدول الغربية على أنه مقدمة لتطوير قنبلة نووية.

خلال فترة ولايته الأولى في عام 2017، انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران وست قوى عالمية: الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا العظمى وألمانيا. ومنذ ذلك الحين، توقفت المحادثات.

وتساهم تحذيرات ترامب من العمل العسكري في تأجيج التوترات في الشرق الأوسط، حيث يتصاعد الوضع في المنطقة المصدرة للنفط منذ عام 2023 بسبب الحرب في غزة، والأعمال العدائية في لبنان، والغارات الجوية في اليمن، وتبادل إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وسقوط النظام السابق في سوريا.

وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين إن طهران تعتبر تحذيرات ترامب وسيلة لإجبار البلاد على قبول التنازلات في المحادثات التي طالب بها الرئيس الأميركي، أو مواجهة القصف.

وأضافوا أن واشنطن تريد أيضا معالجة قضايا أخرى، بما في ذلك النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وبرنامج الصواريخ الباليستية لطهران، والتي قالوا إنها غير قابلة للنقاش.


شارك