أشرف زكي يوقع كتابه خلال أمسية فكرية بمهرجان الفضاءات المسرحية

منذ 10 أيام
أشرف زكي يوقع كتابه خلال أمسية فكرية بمهرجان الفضاءات المسرحية

وقع الدكتور أشرف زكي كتابه الذي كتبه بالاشتراك مع الدكتور. تأليف ياسمين عبد الحسيب وتحرير كريم صقر وطارق حبيب. ويعد الكتاب أول طبعة مطبوعة للمهرجان وتم إطلاقه خلال الجزء الأول من الأمسية الفكرية بقاعة ثروت عكاشة بأكاديمية الفنون.

أما القسم الثاني فكان تكريماً للدكتور سعد أرداش المرحوم بمناسبة مرور مائة عام على ميلاده. تحدث عنه الدكتور جهاد أبو العينين بصفته أستاذاً في معهد الفنون المسرحية وعمل فيه معيداً. وقال إنه كان دائمًا كريمًا مع أبنائه الأكاديميين ودعمهم من خلال السماح لهم باكتساب الخبرة من خلال المشاركة في تقييمات الطلاب وغيرها من الأمور الأكاديمية. وروى أبو العينين تفاصيل عن الجانب الإنساني في حياة أرداش وتفاعله مع الطلاب. اختلاف ومدى تفاعله الإنساني مقارنة بتفاعله العلمي أو الأكاديمي.

تناولت الدكتورة نهلة إيهاب بعض الآراء النقدية حول العروض المشاركة في المهرجان، مركزة أيضاً على الجانب الإنساني وخاصة في العروض متعددة الفضاءات، وعلى الصراع الداخلي للفرد من اللاوعي وكيفية إدخاله إلى عالم الإدراك المكثف من خلال استغلال عناصر العرض والفضاء، وبالتالي إبراز رسالة الصراع.

أشارت الدكتورة نهلة إيهاب إلى برنامج «مباراة القمة» وأوضحت أنه ليس مباراة ملاكمة، بل هو صراع داخلي بيني وبين نفسي. وينطبق الأمر نفسه على عروض “الكابتن يحيى ناشد”، و”مسافر الليل”، و”الصراع على السلطة”، التي تعتمد على عناصر مثل الإضاءة، ونقاط التركيز، وصعوبة لقاء شخصين.

وأضافت الدكتورة نهلة إيهاب أن عرض مسرحية «حلم ليلى» أثار اتجاهات نفسية ورغبات ومشاكل، بينما سلطت مسرحيتا «المفتاح» و«دمي الورقي» الضوء على الصراع بين الرجل والمرأة. بالإضافة إلى ذلك، استخدمت المونودراما “مذكرات ممثل مهزوم” سينوغرافيا بسيطة في مساحة مفتوحة، لكن رمزيتها لاقت صدى لدى الجمهور.

واختتمت الأمسية بجلسة بحثية شارك فيها الدكتور محمد جمال الدين. وتحدث عن المخرج المسرحي البولندي جيرزي جروتوفسكي، وهو أستاذ المسرح النقي أو الفقير مع المساحات المتنوعة أو غير التقليدية. وتحدث عن نشأتها في المسرح المصري من خلال سلسلة من التجارب منها مسرحية “المسرح الجيبي” للمرحوم كرم مطاوع ومسرحية “المحاسب في دمياط” للمرحوم سعد أردش.

وأضاف جمال الدين أن جروتوفسكي استفاد من تدريب ستانيسلافسكي الذي يقوم على العلاقة بين الممثل وإعادة تصميم المساحة الإبداعية المتاحة، فضلاً عن تمرده على الشكل المسرحي الإيطالي التقليدي. وذكر بعض النماذج الناجحة في مصر مؤخرًا، مثل همت مصطفى في مسرحية “اسمها امرأة”، ومنار زين في مسرحية “منفى بنت الزناتي”، ومحمود فؤاد صدقي في مسرحية “مسافر الليل” في الهناجر.

ثم تحدث فادي نشأت عن المسرح الغامر وفكرة الفضاء البديل الذي يخلق حالة عاطفية لدى الجمهور يكون فيها في قلب الحدث ويفعل دوره الإيجابي. يشارك الجمهور في تصوير قصة درامية معينة ثم يشاهد العرض مرة أخرى لتجربة أنفسهم في قصص أخرى ضمن نفس العرض.

واختتم نشأت حديثه بمناقشة الصراع بين وسائل التواصل الاجتماعي والواقع الافتراضي ومحاولة المسرح إعادة إشراك الجمهور من خلال استخدام الهولوغرام والتمثيل الحي في هذه العروض البديلة.


شارك