رانيا المشاط: تشجيع شراكات القطاعين الحكومي والخاص وتسهيل حركة التجارة يُعزز القدرة على مواجهة التحديات

منذ 10 أيام
رانيا المشاط: تشجيع شراكات القطاعين الحكومي والخاص وتسهيل حركة التجارة يُعزز القدرة على مواجهة التحديات

أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتسهيل التجارة والاستثمار بين الدول العربية سيكون له أثر كبير في خلق بيئة اقتصادية أكثر تكاملاً ومرونة وأكثر قدرة على مواجهة التحديات. جاء ذلك خلال مشاركتهم في الاجتماع السنوي للمؤسسات المالية العربية المشتركة الذي عقد اليوم في الكويت. وتشارك في وفد من جمهورية مصر العربية، والذي يضم أيضاً حسن عبد الله محافظ البنك المركزي، وأحمد كوجك وزير المالية، وعلاء الدين فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي. ويشارك في الاجتماعات وزراء مالية واقتصاد وتعاون دولي رفيعو المستوى من مختلف الحكومات العربية، إلى جانب رؤساء المؤسسات المالية العربية. وتضم الاجتماعات السنوية المشتركة للمؤسسات المالية العربية مجلس محافظي الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وصندوق النقد العربي، والبنك العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي. ويشارك في الاجتماعات أيضاً مجلس المساهمين في المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، ومجلس الرقابة على صندوق بادر، ومجلس وزراء المالية العرب. وأشارت المشاط إلى أن الاجتماعات ستناقش مستقبل التعاون المالي والاقتصادي العربي، والتوجهات المستقبلية للسياسة المالية في المنطقة، فضلاً عن جهود المؤسسات المالية العربية لدعم أهداف التنمية المستدامة وتطوير أدوات التمويل لمواكبة التغيرات الاقتصادية الإقليمية والعالمية. وتتضمن الجلسات أيضاً مناقشات معمقة حول سبل تعزيز الاستثمار في الاقتصادات العربية، وتحسين الاستدامة المالية، واستعراض تجارب الدول العربية في التحول الرقمي، وإدارة الدين العام، وتطوير الضرائب، وتحسين أمن الطاقة. كما سيتم اعتماد خطط التنمية المستقبلية في ضوء الجهود المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بما يتماشى مع التحديات العالمية المتنامية والتغيرات في المشهد المالي الدولي.

وأشادت المشاط بالدور المحوري للمؤسسات المالية العربية في صياغة استراتيجيات تنموية فاعلة ودعم جهود التنمية في الدول الأعضاء. وأشارت إلى أن التحديات الراهنة تؤكد ضرورة تبني نماذج أعمال مرنة ومبتكرة تعتمد على تبادل المعرفة والاستثمار المباشر بما يتوافق مع أولويات التنمية المستدامة والتكامل الاقتصادي العربي. ويمثل هذا ركيزة استراتيجية في مواجهة التحديات المتشابكة التي تواجه العالم والمنطقة.وأكدت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي أن مصر تعمل على تعميق تعاونها مع المؤسسات المالية العربية في إطار رؤيتها الاستراتيجية 2030 للتنمية المستدامة. ويأتي ذلك انطلاقاً من إيمانها بأهمية التضامن الاقتصادي الإقليمي، وتأكيداً على ريادتها في دعم جهود التنمية في المنطقة العربية. وسيتم تحقيق ذلك من خلال تبادل الخبرات وتطوير نماذج تمويل مبتكرة وإنشاء آليات أكثر فعالية لتحقيق التكامل والشمول. وأكدت أن مصر تمثل نموذجاً رائداً في استخدام التمويل التنموي لتنفيذ مشروعات استراتيجية تخدم المواطنين وتعزز الاستقرار الاقتصادي.وأشارت إلى أن استراتيجيات المؤسسات المالية العربية يجب أن تأخذ في الاعتبار المتغيرات الجيوسياسية والتغيرات الهيكلية في الاقتصاد العالمي، وخاصة فيما يتعلق بتقلبات سلسلة التوريد والتمويل المناخي والتحول الرقمي. وأكدت أهمية تنسيق المواقف العربية في المحافل الدولية لتعزيز قدرة الاقتصادات العربية على التأثير في أجندة التنمية العالمية ودفع جهود تطوير النظام المالي العالمي.وتنعقد اجتماعات هذا العام في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية السريعة والتحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والتمويل. وسيتناول المؤتمرون أهم القضايا الراهنة التي تؤثر على الاقتصادات العربية. وتشمل هذه الفرص تعزيز قدرة النظم المالية العربية على الصمود في مواجهة الأزمات، وتوسيع آليات تمويل التنمية المبتكرة، ودعم الاستثمارات في التحول الأخضر والرقمي، وتكثيف جهود التكامل العربي وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الدولية.كما ستتضمن الاجتماعات تقديم جائزة الشيخ عبد اللطيف يوسف الحمد للتنمية في العالم العربي. حصلت مصر على هذا العقد مرتين على التوالي خلال العامين الماضيين: لمشروع محطة كهرباء جنوب حلوان في عام 2022، ومشروع شبكة صرف بحر البقر في عام 2023.


شارك