الصليب الأحمر: الظروف في غزة حكم بالإعدام على المرضى والجرحى.. ومخزون الأدوية يكاد ينفد

قالت مي الصايغ، المتحدثة باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إن الوضع الإنساني والصحي في قطاع غزة وصل إلى مستويات غير مسبوقة، ووصفت الوضع بأنه “حكم بالإعدام” على كل فلسطيني جريح أو مريض في قطاع غزة.
وفي تصريح لشبكة الجزيرة الإخبارية مساء الثلاثاء، تابعت: “في كل أعمالنا الإنسانية لم نر قط ظروفاً يعمل فيها الطاقم الطبي مثل تلك الموجودة اليوم في قطاع غزة”.
وأشارت إلى أنه “لم تدخل أي شحنات من الوقود أو الغذاء أو الأدوية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار الماضي”.
وأوضحت أن أكثر من نصف سيارات الإسعاف العاملة في قطاع غزة تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. غير قادر على تقديم المساعدة والاستجابة لنداءات الاستغاثة للجرحى والمرضى؛ بسبب نقص الوقود.
وأضافت أن انقطاع الكهرباء دفع المستشفيات إلى الاعتماد على المولدات الكهربائية، وهو ما يتطلب بدوره عدم توفر الوقود وقطع الغيار. وبالإضافة إلى ذلك، فإن مخزونات الأدوية “على وشك النفاد”، مما يضع الطاقم الطبي أمام قرارات صعبة عند الاختيار بين المرضى. بسبب ندرة الموارد.
وفكرت في مصير السكان الذين لم يموتوا في القصف، بل فقدوا حياتهم فقط. وحذرت من أن نقص الأدوية والغذاء وانقطاع خدمات المياه والصرف الصحي يشكل بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة.
وأشارت إلى أن العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية وعمال الإغاثة أنفسهم يعيشون فقط على “ضروريات الحياة الأساسية”. حتى يتمكنوا من مواصلة عملهم في ظل هذه الظروف القاسية.