مفاوضات الائتلاف الحاكم في ألمانيا تدخل جولتها النهائية على الأرجح

بعد ستة أسابيع ونصف من الانتخابات الفيدرالية، من المتوقع أن تدخل المفاوضات لتشكيل حكومة ائتلافية بين الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي الجولة النهائية.

قبل دخوله مقر الحزب الديمقراطي المسيحي في برلين صباح الأربعاء، قال الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي ماتياس ميرش للصحفيين المتجمعين خارج مقر الحزب: “الانتظار سيؤتي ثماره اليوم”.

ويسعى المفاوضون من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري (CSU) إلى التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل ائتلاف حكومي بحلول ظهر اليوم.

وقالت أنكه رايلينجر، نائبة رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي: “أنا واثقة من أننا نستطيع الآن إكمال الخطوات النهائية بنجاح معًا”.

وعندما سُئل رايلينجر، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس وزراء ولاية سارلاند، عن نقاط الخلاف المتبقية في المفاوضات، قال: “لا تزال هناك بعض النقاط التي تحتاج إلى توضيح في النهاية”.

أعربت مانويلا شفيسيتش، رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ولاية مكلنبورغ فوربومرن، عن ثقتها بنتائج المفاوضات، قائلةً: “يأمل الجميع، المواطنون ونحن، أن نصل إلى نتيجة. آمل أن ننجح”. وفي حال التوصل إلى اتفاق، فمن المنتظر أن يتم عرض نتائج المفاوضات في مؤتمر صحفي بعد ظهر اليوم.

وقالت نائبة رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي كارين برين: “نحن في المرحلة النهائية وأنا واثقة من أننا سنحقق نتيجة جيدة اليوم”.

وبدأت مفاوضات تشكيل الائتلاف في منتصف مارس/آذار، بعد ثلاثة أسابيع من الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 23 فبراير/شباط.

قبل بدء المفاوضات، اتفق الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي في محادثات استكشافية على ورقة من إحدى عشرة صفحة تتضمن نقاطا رئيسية، والتي تنص، من بين أمور أخرى، على تخفيف قيود الديون في قطاع الدفاع وإنشاء صندوق خاص بقيمة 500 مليار يورو للاستثمارات، في المقام الأول في البنية التحتية.

وبمجرد إبرام اتفاق الائتلاف، يتعين على الأحزاب الثلاثة التصويت عليه قبل التوقيع عليه وقبل انتخاب زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرز مستشارا لألمانيا في البوندستاغ.