مفوض الهجرة بالاتحاد الأوروبي: الهجرة تعمل على ملء فراغات الوظائف وتدعم السلام بين الدول

وقال ماغنوس برونر، مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية، إن التحديات مثل تغير المناخ والأوبئة تضع التعاون الدولي بشأن قضايا الهجرة على المحك.
إنطلقت في القاهرة أعمال الاجتماع الوزاري الثاني لعملية الخرطوم. وشارك في الحدث ممثلون عن الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، فضلاً عن عدد كبير من وزراء الخارجية من بلدان المنشأ والعبور والدول المضيفة. وناقش المشاركون التحديات المتزايدة المتعلقة بالهجرة غير النظامية وفرص تطوير آليات إنسانية ومنظمة للتنقل. وفي الوقت نفسه، أكدوا على أهمية التعاون الدولي في معالجة أزمات النزوح وتعزيز التنمية المشتركة.
وأضاف برونر أن الهجرة لا تشكل تهديدا بل واحدة من أعظم الفرص، لأنها تسد الفجوات في سوق العمل وتعزز السلام بين الدول من خلال خلق روابط بين بلدان المنشأ والمقصد. وأكد التزام الاتحاد الأوروبي بالنهج الإنساني في إدارة إجراءات اللجوء ومعالجة تحدي الهجرة غير الشرعية.
وأكدت أنجيلا مارتينيز، القائمة بأعمال مدير إدارة الشؤون الإنسانية بالاتحاد الأفريقي، أن التنقل الإنساني أصبح محركاً للتنمية العالمية، وأنه من الضروري إنشاء آليات لتسهيل وتنظيم الهجرة تحترم كرامة وحقوق اللاجئين. ولتحقيق هذا الهدف، دعت إلى تغيير أنماط الهجرة.
وشددت على ضرورة إنشاء نظام لتنقل العمالة يساهم في التنمية في أفريقيا وأوروبا ويضمن التوازن بين معايير السلامة وضرورة احترام حقوق وكرامة المهاجرين. وأكدت عزم الاتحاد الأفريقي على قيادة عملية الانتقال إلى نظام جديد لإدارة الهجرة يكون موحدا ولا يميز بين الشمال والجنوب. وأعربت عن تقدير الاتحاد الأفريقي لجهود مصر في مجال الهجرة، وخاصة خلال رئاستها لعملية الخرطوم.
أكد وزير الخارجية السوداني الدكتور علي يوسف عودة بلاده إلى عملية الخرطوم بعد انقطاع دام ثلاث سنوات، رغم أن السودان أحد مؤسسي العملية وحمل اسم عاصمتها. وأعرب عن امتنانه للدول التي تستضيف وتقدم الخدمات للاجئين السودانيين، مؤكداً أن هذه الدول ملزمة بموجب الالتزامات الدولية بعدم وضع العراقيل في طريق اللاجئين السودانيين. وقال إن مصر تستضيف ملايين المهاجرين السودانيين، خاصة منذ اندلاع الحرب قبل عامين.
وأكد أن مكافحة الهجرة غير الشرعية لا يمكن أن تتم من خلال التدابير الأمنية وحدها، بل إن الأمر يتطلب نهجا شاملا لتحقيق التنمية المستدامة. وأكد أن على جميع الأطراف احترام وحدة وسيادة السودان، باعتبار أن أمن السودان مكون أساسي للأمن العالمي.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الصومالي أحمد معلم فقي أن عملية الخرطوم توفر منصة للمحادثات بين دول المنشأ والمقصد. وأشار إلى أن الصومال بلد منشأ للمهاجرين، وأكد على أهمية التنمية وإعادة الإعمار في الحد من تدفق اللاجئين.