دراسة: اختبار اللعاب أكثر دقة من الدم للكشف عن سرطان البروستاتا

منذ 8 أيام
دراسة: اختبار اللعاب أكثر دقة من الدم للكشف عن سرطان البروستاتا

توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن اختبار اللعاب المنزلي للرجال يتنبأ بخطر الإصابة بسرطان البروستاتا بشكل أفضل من الاختبارات الحالية. يستطيع هذا الاختبار الكشف عن 130 طفرة جينية يمكن أن تؤدي إلى سرطان البروستاتا، وهو ثاني سبب رئيسي للوفيات الناجمة عن السرطان بين الرجال في المملكة المتحدة، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.

اختبار الدم للكشف عن سرطان البروستاتا هو اختبار مستضد البروستاتا النوعي (PSA). هذا المستضد هو عبارة عن بروتين يتم إنتاجه بواسطة البروستاتا فقط. يدخل جزء منه إلى الدم، ولكن كميته في الدم تعتمد على عمر وصحة البروستاتا. لكن ارتفاع مستوى مستضد البروستاتا النوعي في الدم قد يكون علامة على سرطان البروستاتا، لكنه قد يكون أيضا علامة على حالة أخرى غير السرطان، مثل تضخم البروستاتا، أو التهاب البروستاتا، أو عدوى المسالك البولية، بحسب ما نشره موقع الجزيرة نت.

“ولكن بفضل اختبار اللعاب المذكور أعلاه، يمكننا تغيير مسار سرطان البروستاتا”، كما قالت الدكتورة روز إيلز، الباحثة في معهد أبحاث السرطان في لندن. “لقد أظهرنا أن اختبار اللعاب البسيط وغير المكلف نسبيًا يعد وسيلة فعالة للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا.”

ومنذ بداية الدراسة، التي أطلق عليها اسم “باركود 1″، قام فريق البحث بتطوير نسخة من الاختبار تعتمد على المتغيرات الخطرة التي تم تحديدها مؤخرًا لدى الرجال من أصل آسيوي وأفريقي، ويقوم الآن بتقييمها في دراسة جديدة.

ووجد الفريق أن اختبار اللعاب أنتج نتائج أكثر إيجابية ودقة وكشف عن نسبة أعلى من السرطانات العدوانية مقارنة باختبار مستضد البروستاتا النوعي في الدم.

وقال البروفيسور كريستيان هيلين، المدير التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان، للصحيفة إن السرطانات التي يتم اكتشافها مبكرا من المرجح أن تكون قابلة للشفاء. وبما أن من المتوقع أن يتضاعف عدد حالات الإصابة بسرطان البروستاتا بحلول عام 2040، فإننا بحاجة إلى برنامج لتشخيص المرض مبكراً.

وأضاف أنه من المعروف أن اختبار مستضد البروستاتا النوعي الحالي يمكن أن يؤدي إلى خضوع الرجال لعلاجات غير ضرورية. والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أنه قد لا يكون قادراً على تحديد الرجال المصابين بالسرطان. وقد سلط هذا الضوء على الحاجة الملحة إلى اختبار محسن للكشف عن المرض.

وأشاروا أيضًا إلى أن هذا البحث يعد خطوة واعدة ويسلط الضوء على الدور الذي يمكن أن تلعبه الاختبارات الجينية في إنقاذ الرجال.

وأكد العلماء أن الاختبارات الجينية المتعددة، عندما تستخدم بالتزامن مع الأساليب الموجودة، يمكن أن تساعد الأطباء على تحديد الرجال الذين قد يستفيدون من العلاج الأكثر قوة بشكل أكثر دقة. ومع ذلك، فقد أشاروا إلى أنه سيكون من الضروري مراقبة النتائج لتقييم المخاطر والفوائد.


شارك