أسعار هواتف آيفون 16 برو ماكس قد تتجاوز الـ215 ألف جنيه خلال الفترة المقبلة

ومع توقع بنك أوف أميركا ارتفاع أسعار آيفون حول العالم بنسبة 90%، فمن المرجح أن يؤدي قرار شركة أبل بتصنيع هواتفها في الولايات المتحدة بدلاً من الصين إلى زيادة أسعار آيفون الشهير في السوق المصرية.
زيادة بنسبة 90% في أسعار هواتف آيفون حول العالم تعني أن سعر الطراز الأحدث سيرتفع من 1200 إلى 1600 دولار أمريكي إلى 3000 دولار أمريكي.
وتشير حسابات الشروق إلى أن سعر هاتف آيفون برو ماكس (الموديل الأغلى) في السوق المحلي سيتجاوز 215 ألف جنيه مصري، مقارنة بسعره الحالي البالغ 105 آلاف جنيه مصري شاملة كافة الرسوم والضرائب.
تصنع شركة أبل أكثر من 80 بالمئة من هواتف آيفون في الصين، التي تخضع لرسوم جمركية أميركية بنسبة 125 بالمئة. ومن المتوقع أن يؤدي هذا إلى زيادة كبيرة في أسعار الهواتف إذا قررت شركة أبل تحميل المستهلك النهائي تكاليف الزيادة.
أشارت التقديرات العالمية في نهاية الأسبوع الماضي إلى زيادة محتملة بنسبة 43 في المائة في أسعار هواتف آيفون قبل أن يزيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على الصين مرتين هذا الأسبوع، من 54 في المائة إلى 104 في المائة ثم إلى 125 في المائة.
حذر بنك أوف أميركا من أن تحرك شركة أبل لإنتاج هواتف آيفون في الولايات المتحدة قد يؤدي إلى مضاعفة تكاليف الإنتاج ويخلق تحديات لوجستية إضافية.
وفي مذكرة للعملاء نشرتها بلومبرج، أضاف البنك أن ارتفاع تكاليف العمالة في الولايات المتحدة وحدها قد يؤدي إلى زيادة سعر هواتف آيفون بنسبة 25 في المائة. وأشارت إلى أن عوامل أخرى قد تساهم أيضاً في زيادة التكاليف بشكل أكبر.
وأوضح البنك أنه في حين يمكن لشركة أبل الاعتماد على العمالة المحلية للتجميع، فإن “جزءا كبيرا” من المكونات سيستمر تجميعها في الصين ثم شحنها إلى الولايات المتحدة. وفي حالة فرض تعريفات جمركية مماثلة على هذه الواردات، فمن المتوقع أن ترتفع التكلفة الإجمالية للجهاز بنسبة 90% أو أكثر.
ويتوقع الباحث التكنولوجي والمدون محمد الناوي ارتفاع سعر الآيفون عالميا بنحو 90 بالمئة بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية الحالية على الصين. ويوضح أن شركة أبل لن تفتح مصانع في الولايات المتحدة في الوقت الحالي لأن مثل هذه الخطوة سوف تستغرق وقتا طويلا ومكلفة للغاية لإنتاجها.
وتتوافق توقعات النووي مع تقارير عالمية تشير إلى أن سعر آيفون 16 برو ماكس قد يرتفع من 1200 إلى 1600 دولار حالياً في السوق العالمية إلى 3000 دولار إذا قررت أبل تحميل المستهلك النهائي تكاليف الإنتاج المتزايدة بسبب الرسوم الجمركية الجديدة.
وأوضح النووي أن الرسوم الأميركية الجديدة ستُفرض على كل هاتف تصنعه شركة آبل في مصنعها بالصين، حتى تتمكن الشركة من تسجيله برقم تسلسلي، بغض النظر عن تصدير تلك الهواتف إلى السوق الأميركية أو إلى غيرها. وتابع: “على أية حال، هواتف آبل ستكون خاضعة للتعريفات الجديدة”.
وإذا قررت أبل تمرير زيادات تكلفة الإنتاج الجديدة إلى المستهلك النهائي خلال الأيام المقبلة، وارتفع سعر آيفون 16 برو ماكس إلى 3 آلاف دولار، فإن سعره في السوق المحلي سيرتفع إلى نحو 200 ألف جنيه مصري، بحسب تقديرات النواوي.
ويبلغ سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري نحو 51.70 جنيه مصري، وهو ما يعني أن هاتف آيفون 16 برو ماكس سيصل إلى 155 ألف جنيه مصري بعد الزيادة المتوقعة في السعر. وبالإضافة إلى الرسوم الجمركية البالغة 38.5% المفروضة قبل الاستيراد إلى مصر، تقدر «الشروق» أن يصل السعر إلى 215 ألف جنيه، بزيادة عن السعر الحالي البالغ 105 آلاف جنيه.