النائبة آمال عبد الحميد تتقدم بسؤال برلماني حول خطة تجنب المواطنين آثار التوترات العالمية

تقدمت النائبة آمال عبد الحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بسؤال برلماني إلى المستشار حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب. السؤال موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية والاستثمار. ويتعلق السؤال بخطة الحكومة للتخفيف من الأثر الاقتصادي للتوترات الاقتصادية العالمية الحالية وعواقبها على المواطنين.
وقال النائب إن حدة الحرب التجارية العالمية ازدادت بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على كندا والمكسيك والصين وأوروبا. وتهدف الرسوم الجمركية إلى خفض العجز التجاري، الذي بلغ نحو 131.4 مليار دولار في يناير/كانون الثاني 2025. وقد ردت العديد من الدول المتضررة بفرض رسوم جمركية انتقامية. ويشير هذا إلى حرب تجارية كبرى من شأنها أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم، وإذا ساء الوضع، قد تؤدي إلى الركود.
وأضافت أن مصر بسبب أعباء ديونها من بين الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي من المرجح أن تتأثر بتداعيات هذه الحرب التجارية. ومن ثم فإن اقتصاد البلاد أصبح أكثر حساسية للتطورات على الساحة الدولية.
وأضاف عبد الحميد أن الدول المتضررة من الرسوم الجمركية الأميركية ردت بفرض رسوم جمركية مماثلة على السلع الأميركية، ما يهدد التجارة العالمية بالركود، خاصة أن حجم التجارة بين أطراف الرسوم يتجاوز 10 تريليونات دولار.
وأشار عضو لجنة التخطيط والميزانية إلى أن هذه الحرب التجارية من المرجح أن تتصاعد إذا لم تجلس القوى الكبرى على طاولة المفاوضات. وعلى هذه الخلفية، يقدم الرسم البياني التالي نظرة عامة على طبيعة حرب التعريفات الجمركية والسلع الرئيسية التي تأثرت بالتعريفات الجمركية حتى الآن.
وأشار البرلماني إلى أن التأثير المتوقع للحروب التجارية على الاقتصاد المحلي قد يؤدي إلى هروب رؤوس الأموال، على غرار ما تشهده الأسواق الناشئة والنامية الأخرى خلال هذه الحروب التجارية. ونتيجة للارتفاعات التي طرأت على أسعار العديد من السلع الأساسية العالمية، فمن المرجح أن يتم توسيع أهداف التضخم.
وأوضحت أن تشديد الأوضاع النقدية عالميا قد يؤدي إلى ارتفاع قيمة الدولار وزيادة الضغوط على الجنيه المصري، مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع أسعار السلع والخدمات التي يستهلكها المواطنون المصريون.
دعت النائبة آمال عبد الحميد إلى إعداد دراسة حول تأثير الحروب التجارية على الاقتصاد المصري ووضع مجموعة من المقترحات والسيناريوهات لتخفيف الآثار المحتملة لمثل هذه الحرب على مختلف قطاعات الاقتصاد المحلي.
وطالبت أيضاً بتشكيل لجنة مشتركة من كافة الوزارات لدراسة تأثير الرسوم الجمركية وبحث كيفية تجنب آثارها السلبية على الاقتصاد المصري، خاصة فيما يتعلق بالتأثير المحتمل على التضخم المحلي. ودعت أيضا إلى الاستفادة من الجوانب الإيجابية لهذه الحرب. على سبيل المثال، يمكن تشجيع الشركات الصينية على الاستثمار في السوق المصرية، وتطوير الصناعات المتنوعة، وتصديرها إلى الولايات المتحدة برسوم جمركية مخفضة.