الأسهم الأمريكية تعود للتراجع بعد إعلان زيادة الرسوم الجمركية على الصين 145%
سجلت سوق الأسهم الأميركية المزيد من الخسائر بعد أن سجلت ثالث أفضل يوم لها في التاريخ الحديث. على الرغم من أن الرئيس دونالد ترامب علق معظم التعريفات الجمركية “المتبادلة”، فإن التعريفات الجمركية الضخمة الأخرى التي فرضها على الواردات تسببت بالفعل في أضرار جسيمة، ولن يتعافى الاقتصاد بسهولة من آثارها.
انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 1500 نقطة، أو 3.7%، في التعاملات اليوم الخميس بعد ارتفاعه بنحو 3000 نقطة يوم الأربعاء. انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 4.5% وانخفض مؤشر Nasdaq Composite بنسبة 5.2%. سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أفضل يوم له منذ عام 2008، كما سجل مؤشر ناسداك ثاني أفضل مكسب يومي له في التاريخ يوم الأربعاء. بحسب تقرير لشبكة CNN.
وأضاف التقرير أن أسعار الأسهم تكبدت خسائر فادحة خلال جلسة الخميس بعدما أوضح البيت الأبيض أن الرسوم الجمركية على جميع السلع الصينية ستصل إلى 145 بالمئة على الأقل – وهو معدل أعلى مما كان معتقدا في السابق.
كما تفاعلت العقود الآجلة للأسهم بشكل إيجابي إلى حد ما يوم الخميس مع إعلان الاتحاد الأوروبي أنه سيعلق مؤقتًا التعريفات الجمركية الانتقامية ضد الولايات المتحدة على أمل التفاوض على اتفاقية تجارية بعد انسحاب ترامب.
وقال ترامب ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسانت إن أكثر من 70 دولة مستعدة للتفاوض على صفقات تجارية مع الولايات المتحدة لتجنب الرسوم الجمركية، وإن إدارة ترامب تريد شراء الوقت لإتمام الاتفاقيات. وفقا للتقرير.
ولكن حتى بعد انسحاب ترامب، لا يزال الواقع قاتما: يقول خبراء الاقتصاد إن الضرر الاقتصادي قد وقع، ويعتقد كثيرون أن هناك خطرا كبيرا لحدوث ركود في الولايات المتحدة والعالم. وتظل أسواق الأسهم أقل بكثير من مستوياتها قبل أن يعلن ترامب عن رسومه الجمركية في يوم الحرية الأسبوع الماضي.
وقال إن هذه الخسائر الهائلة في أسواق الأسهم والرسوم الجمركية الحالية وعدم اليقين الكبير المحيط بالسياسة التجارية الأميركية ستكون كافية لدفع الاقتصاد إلى الهاوية.
وأضاف التقرير أن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب بنسبة 10%، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم السبت، لا تزال قائمة، وكذلك الرسوم الجمركية بنسبة 25% على واردات السيارات، و25% على الصلب والألومنيوم، و25% على سلع معينة من كندا والمكسيك. وتعهد ترامب أيضًا بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على الأدوية والأخشاب وأشباه الموصلات والنحاس.
وقال بنك جولدمان ساكس يوم الأربعاء، في أعقاب التخفيف الجزئي الذي أعلنه ترامب، إن احتمال حدوث ركود في الولايات المتحدة يظل غير مؤكد.
قال بنك جي بي مورجان تشيس مساء الأربعاء إن البنك لن يغير توقعاته للركود ويستمر في رؤية احتمال بنسبة 60٪ لحدوث ركود في الولايات المتحدة والعالم، حتى بعد قرار ترامب “الإيجابي” برفع الرسوم الجمركية “القاسية” على بعض البلدان.
