تصريحات فانس عن الصينيين “الفلاحين” تثير موجة غضب وسخرية
أثارت تصريحات نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس حول “المزارعين الصينيين” غضبا واسع النطاق وسخرية على وسائل التواصل الاجتماعي.
ودافع فانس، الذي وصف نفسه بأنه “مزارع” في مقابلة مع قناة فوكس نيوز، بقوة عن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب وانتقد الاقتصاد العالمي.
تساءل فانس عن تأثير الاقتصاد العالمي على أمريكا، موضحًا أن الإجابة تكمن أساسًا في أنه يقوم على مبدأين: “نحن نتحمل ديونًا طائلة لشراء المنتجات الأجنبية التي تنتجها دول أخرى لنا. وللتوضيح، نقترض المال من المزارعين الصينيين لشراء منتجاتهم”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان، ردا على سؤال حول تصريحات فانس، إنه من المؤسف والمفاجئ أن يدلي نائب الرئيس بمثل هذه التصريحات “غير المحترمة والجاهلة”.
وقد قام ناشطون صينيون بتوزيع مقتطفات من مقابلة فانس هذا الأسبوع، مما أثار موجة من الغضب في أكبر دولة صناعية في العالم.
وعلق هو شي جين، رئيس التحرير السابق المؤثر لصحيفة جلوبال تايمز المملوكة للدولة، على الحادث قائلاً إنه “مزارع حقيقي من الريف الأمريكي يفتقر إلى الرؤية”. وفي منشور على موقع ويبو، أضاف أن كثيرين يحثون فانس على القدوم إلى الصين ورؤية الأمر بنفسه.
تصدر وسم حول تصريحات فانس قائمة الموضوعات الأكثر تداولا على موقع ويبو مساء الاثنين؛ وبحلول يوم الثلاثاء، حصد المنشور 140 مليون مشاهدة.
وقال أحد المعلقين على المنشور الذي حصد 2900 إعجاب وتفاعل: “انظروا… هذا هو وجهها الحقيقي، وقح ومتغطرس كما كان دائمًا”.
وعلق آخر: “قد نكون مزارعين، لكن لدينا أفضل نظام سكك حديدية فائقة السرعة في العالم، وأقوى القدرات اللوجستية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية… وطائراتنا المسيرة الرائدة. ألسنا مزارعين مثيرين للإعجاب؟”
واستغرب آخرون تصريحات نائب الرئيس الأميركي، فهو نفسه نشأ في الطبقة العاملة، ووصفها في مذكراته عام 2016 بأنها “مرثية ريفية”.
في مذكراته، وصف فانس طفولته التي اتسمت بالفقر، وإدمان والدته للمخدرات، وإساءة معاملته. أمضى جزءًا منها في جبال الآبالاش، وهي منطقة من الولايات المتحدة كان يعتقد أنها “نسيتها النخبة الثرية”.
