هل تدخل الإمام الأكبر في انتخابات الصحفيين؟.. رئيس تحرير صوت الأزهر يوضح

قال أحمد الصاوي، رئيس تحرير صحيفة صوت الأزهر، الناطق الرسمي باسم الأزهر، إن هناك شائعات تتردد حول تدخل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في انتخابات نقابة الصحفيين، خاصة بعد تعيين خالد البلشي، رئيس نقابة الصحفيين، في مجلس كلية الإعلام بجامعة الأزهر.
وقال الصاوي عبر صفحته على فيسبوك: “لا صحة على الإطلاق لتدخل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في انتخابات نقابة الصحفيين”. “هذا الادعاء ليس غير صحيح من الناحية الواقعية فحسب، بل هو أيضا غير معقول منطقيا وتكراره غير مناسب، وخاصة من قبل الصحفيين الذين لديهم إمكانية الوصول إلى المعلومات الدقيقة وسياقها الموضوعي.”
وتابع: «من اعتبر إعلان قرار تعيين زميله خالد البلشي في مجلس كلية الإعلام بجامعة الأزهر تدخلاً من الأزهر في الانتخابات واهم، لأنه ثبت أولاً أن القرار هو نتيجة دورة عمل مؤسسي بدأت منذ أكثر من ستة أشهر بترشيح من عميد كلية الإعلام، وليس من شيخ الأزهر». وحصل العميد على موافقة مجلس الكلية، ثم مجلس الجامعة، وأخيراً المجلس الأعلى للأزهر. واستغرق الأمر عدة أشهر حتى تمت الموافقة على القرار والإعلان عنه من قبل مكتب سماحة الإمام، وفقًا للإجراء المتبع. وهذه صورة لقرار ضم نقيب الإعلام إلى مجلس الكلية بموافقة الإمام الأكبر شيخ الأزهر نفسه. هل كانت هذه محاولة للتأثير على نقابة الإعلاميين؟
وأشار الصاوي إلى أن كلية الإعلام عندما تقدمت بترشيحها لم تكن تتوقع أن يتزامن الموافقة عليه مع اقتراب موعد انتخابات نقابة الصحفيين. وكما يعلم كافة الصحفيين، فقد تم تأجيل هذه الانتخابات لمدة شهرين تقريبا. ولو جرت الانتخابات في موعدها لكان إعلان قرار تعيين البلشي في مجلس كلية الإعلام بعد الانتخابات وليس قبلها.
وأوضح الصاوي أن ترشح البلشي لعضوية مجلس التعليم العالي بدأ قبل ستة أشهر، ربما قبل أن يعلن هو نفسه ترشحه لفترة ثانية. وهذه الفترة تقريباً هي نفس الفترة التي صدر فيها قرار تعيين زميله النائب عبد المحسن سلامة عضواً في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام. ويتساءل المرء هل يمكن القول إن من رشح وعين وثبت الزميل سلامة عضواً في هذا المجلس المرموق كانت لديه أية نية للتدخل في الانتخابات أو دعم سلامة فيها؟ وأكد أن زميله خالد البلشي هو الرئيس المنتخب لنقابة الصحفيين حتى إعلان نتائج الانتخابات المقبلة، وأن أي تفاعل معه من هذا المنطلق لا يمثل تقديراً لشخصه فحسب، بل مناقشة لمكانة ولقب رئيس نقابة الصحفيين. ولا حرج في ذلك، ووجود رئيس جمعية الصحفيين في مجلس كلية الإعلام أمر ثابت ومنطقي.
وشدد على أنه لا يجوز لأي جهة أن تجر اسم فضيلة الإمام الأكبر إلى سجالات انتخابية بناء على قرار معروف. وأشار إلى أن فضيلة الإمام الأكبر يحترم نقابة الصحفيين، ويحترم القرار الحر لجمعيتها العمومية، ويبني جسور التعاون مع رئيس ومجلس النقابة الحاليين، وكذلك مع جميع الرؤساء والمجلس السابقين. وهذا ما أكده زميله عبد المحسن سلامة، رئيس نقابة الصحفيين السابق. وكان مكتبه مفتوحا له أكثر من مرة.
وأضاف: «الأزهر كمؤسسة ليس له أي مصلحة في التدخل في انتخابات نقابة الصحفيين، ناهيك عن التأثير عليها». على سبيل المثال، لم يقدم لأي مرشح أي مزايا أو حوافز أو بروتوكولات أو اتفاقيات في الانتخابات لكي يعرف نفسه أمام أعضاء الجمعية العامة، ويقول للصحفيين: “لدي هذا لكم، لذا صوتوا لي”. باعتبارنا صحفيين، فإننا نعلم تمامًا ما يعنيه التأثير على انتخابات النقابات وكيف يحدث ذلك.
واختتم الصاوي حديثه قائلاً: “ليس من المنطقي إطلاقًا أن يقول خالد البلشي للصحفيين: انتخبوني لأني عضو في كلية الإعلام بجامعة الأزهر، أو أن يقول عبد المحسن سلامة: انتخبوني لأني عضو في مجلس تنظيم الإعلام، فهذه مناصبهم الخاصة، ولا تهم أعضاء الجمعية العمومية ولا تُثير إعجابهم ولا تجذبهم. الصحفيون ليسوا بهذه السذاجة”.
قرر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف تعيين الكاتب الصحفي خالد البلشي، رئيس نقابة الصحفيين، في مجلس كلية الإعلام بجامعة الأزهر لمدة عامين.
اقرأ أيضاً:
تطعيمات الحجاج: نقوم بنشر التطعيمات المطلوبة وعناوين الجهات الصحية.
قرار جديد من شركة التأمين الصحي بشأن علاج الموظفين وعائلاتهم. ما هي الفوائد الجديدة؟