بعد أول زيادة في 2025.. توقعات أسعار البنزين بعد رفع الدعم بنهاية العام

قررت لجنة التسعير التلقائي في اجتماعها الأول لعام 2025، أنه اعتباراً من الساعة السادسة من صباح يوم الجمعة، سيتم رفع أسعار جميع أنواع البنزين والديزل والديزل الصناعي وغاز الطوب وغاز البوتان.
وهذه هي المرة الأولى التي ترفع فيها الحكومة أسعار الوقود في عام 2025 منذ الزيادة الأخيرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وارتفع سعر البنزين 95 أوكتان من 17 إلى 19 جنيها مصريا للتر، وسعر البنزين 92 أوكتان من 15.25 إلى 17.25 جنيها مصريا للتر، وسعر البنزين 80 أوكتان من 13.75 جنيها مصريا إلى 15.75 جنيها مصريا للتر.
وارتفع سعر السولار من 13.5 جنيه إلى 15.5 جنيه للتر، فيما ارتفع سعر الكيروسين من 13.5 جنيه إلى 15.5 جنيه للتر. وارتفعت أيضا أسعار السولار المورد لبقية الصناعات من 9500 جنيه إلى 10500 جنيه للطن.
كما قررت اللجنة زيادة سعر أسطوانة البوتاجاز سعة 12.5 كجم للاستخدام المنزلي من 150 إلى 200 جنيه، وسعر أسطوانة البوتاجاز التجاري من 300 إلى 400 جنيه، وسعر طن الغاز السائب من 12 ألف جنيه إلى 16 ألف جنيه، وسعر الغاز المورد لمصانع الطوب من 190 إلى 210 جنيهات لكل مليون وحدة حرارية.
إلغاء الدعم بالكامل بحلول نهاية عام 2025
وتعتزم مصر خفض دعم المواد البترولية (بنزين وسولار) بنسبة 51.4% إلى 75 مليار جنيه في العام المالي المقبل (2025-2026)، مقارنة بـ154.4 مليار جنيه في العام المالي الحالي (2024-2025).
ويعني هذا أن الحكومة سترفع أسعار الوقود هذا العام. وتهدف الحكومة إلى إلغاء الدعم بشكل كامل بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول 2025. ويتماشى ذلك مع برنامج الإصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي وقرض بقيمة 8 مليارات دولار.
وأكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي، أن الحكومة تنتهج نهجا تدريجيا لإصلاح قطاع الطاقة. وأشار إلى أن زيادة أسعار المشتقات النفطية سيتم تطبيقها تدريجيا حتى نهاية العام، فيما سيستمر دعم الديزل ضمن هذه الإصلاحات.
ونفى مدبولي ما تردد عن زيادة أسعار البنزين 5 جنيهات دفعة واحدة، مؤكدا أن الحكومة تعمل على خطة تدريجية لتعديل الأسعار دون أي زيادات مفاجئة تؤثر على المواطنين.
كم سترتفع الأسعار بعد رفع الدعم؟
قال مدحت يوسف، نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول سابقًا، في مقابلة سابقة مع ايجي برس: “أولًا، علينا توضيح نقطة مهمة تتعلق بقيمة حصة مصر التقديرية من الإنتاج المحلي، الناتجة عن اتفاقيات نفطية مختلفة مع شركاء أجانب. تُحسب هذه الحصة بناءً على تكلفة منتجاتنا المحلية بقيمة (صفر)، أي أنها بلا قيمة. وهذا هو أساس انخفاض سعر المنتج النفطي مقارنةً بسعر السوق العالمي. وهذا يُمثل نوعًا من الدعم غير المرئي، والفكرة وراءه هي أن هذه حصة الشعب، لذا يجب أن تذهب إليه. وبالطبع، هذا محفوف بالظلم بين الشعب المصري”.
وأضاف: “وبالتالي فإن تكلفة المنتجات البترولية تشمل الحصة المشتراة من الشريك الأجنبي، وكذلك النفط الخام المخصص لتغطية تكاليف البحث والاستثمار والتطوير، وكذلك النفط الخام المستورد من الخارج والمنتجات البترولية التي تستوردها أو تشتريها شركات الاستثمار المصرية، مثل السولار وبنزين 95، لتلبية احتياجات البلاد من المنتجات، بالإضافة إلى تكاليف التكرير والمعالجة وغيرها”.
وأكد: “من واقع خبرتي المتواضعة في هذا الشأن، يتراوح سعر الديزل في ظل الظروف الحالية بين 18 و19 جنيهًا مصريًا للتر. ويبلغ سعر البنزين حوالي 20 جنيهًا مصريًا للتر، أي أن سعر بنزين 95 أوكتان حوالي 22 جنيهًا مصريًا، وبنزين 92 أوكتان حوالي 20 جنيهًا مصريًا، وبنزين 80 أوكتان حوالي 18 جنيهًا مصريًا للتر”.
قال يوسف: “من الصعب على صانعي القرار رفع سعر السولار من 13.5 جنيهًا مصريًا إلى 19 جنيهًا مصريًا للتر بنهاية عام 2025. لذلك، يُتخذ القرار بناءً على معاناة السكان، في ظل الوضع الاقتصادي والضغط التضخمي الذي قد ينشأ في حال الوصول إلى هذا السعر. في هذه الحالة، القرار سياسي بالدرجة الأولى”.
وتابع: “فيما يتعلق بالبنزين، أعتقد أنه نظرًا لأهميته لأصحاب السيارات، سيتم إعفاؤه تدريجيًا وكاملًا من الدعم بحلول نهاية عام 2025. يجب أن يلعب الغاز الطبيعي المضغوط (CNG) دوره المناسب في منظومة الوقود، وأن يصبح الوقود الأساسي للسيارات في مصر، مما يوفر للطبقة المتوسطة وفورات كبيرة مقارنة بأسعار البنزين”.
اقرأ أيضاً:
وزارة البترول تعمل على تثبيت سعر الديزل للكهرباء والصناعات الغذائية والغاز.
6:00 صباحاً: الحكومة تحدد موعد زيادة أسعار البنزين والديزل والغاز.
وبعد الزيادات التي شهدتها أسعار البنزين والديزل اليوم، من المتوقع أن نشهد زيادتين أخريين في عام 2025.