عمرو سعد: 75 راقصة ورا إسماعيل ياسين.. بس الناس بتقول ده زمن الفن الجميل!

أعرب الفنان عمرو سعد عن امتنانه وتقديره لأعمال زملائه خلال موسم رمضان المسرحي، مشيرا إلى أن صناعة المسرح والسينما تواجه تحديا كبيرا اليوم في ظل سيطرة وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت بمثابة “سيل من الترفيه” متاح للجميع. خلال شهادته في برنامج “ماذا يحدث في مصر” مع الإعلامي شريف عامر، المذاع على قناة “إم بي سي مصر”، استشهد بمشهد شهير من فيلم الفنان الراحل محمود عبد العزيز “الكيف” قال فيه: “بنستحم بالدش”، في إشارة إلى صعوبة لفت الانتباه في ظل صخب مواقع التواصل الاجتماعي. ويعتقد أن الأمر يتطلب في أيامنا هذه “القتال” لكسب الجمهور لدراما أو فيلم. ينتقد فكرة التشبث بـ”الواقع”، قائلاً: “الناس جميعهم يتجولون بهواتفهم المحمولة. لذا، لإنتاج عمل درامي أو فيلم، عليك أن تكافح لجذب الجمهور. حتى مساعدك يخبرك أنه ليس حقيقياً!” ما هو الواقع؟ الحقيقة هي شبح يمكن التقاطه في فيلم وثائقي. الحقيقة بين أيدينا، والواقع بحد ذاته هو وجهة نظر. لو تم تصوير الواقع، سيكون الأمر كارثة. ودعا إلى إعادة التفكير في صناعة الفن، معلقًا: “نحن بحاجة إلى إعادة التفكير في تفكيرنا، ليس فقط من حيث العمل أو النتيجة. لأننا نواجه تناقضًا”، في إشارة إلى الطريقة التي ينظر بها الجمهور إلى الأعمال الفنية. وضرب مثالا للجمهور الذي يشاهد الأفلام القديمة المليئة بالاستعراضات، قائلا: “في كل بيت مصري يشاهد فيلما لشادية – رحمها الله – أو النجم الكبير إسماعيل ياسين، هناك 75 راقصا خلفهم، خلف إسماعيل ياسين في أفلام الأبيض والأسود واستعراض عظيم، والناس تتابع وتقول هذا عصر الفن التشكيلي، ولا يمكن إعادة ذلك في عمل فني حديث اليوم”. وتساءل عن سبب المعارضة العامة، ودعا إلى الوضوح وموقف واضح بشأن بعض عناصر الصناعة، مثل العروض. أشار إلى الإنتاج السينمائي الضخم في الهند، والذي يتضمن العديد من المسلسلات، وقال: “أرسلوا لي ما هو خاطئ، وأخبروني أنه خاطئ، وسنحقق هدفنا. لكن هذا تناقض غريب. إذا كان العرض خاطئًا، فلا تفرضون عليه ضرائب، بل تحظرونه. إذا كان العرض خاطئًا، فلماذا ننتجه؟”