لماذا دعم نتنياهو إقصاء عدد من الطيارين بسلاح الجو في الجيش الإسرائيلي؟

منذ 8 أيام
لماذا دعم نتنياهو إقصاء عدد من الطيارين بسلاح الجو في الجيش الإسرائيلي؟

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، دعمه الكامل لقرار فصل نحو ألف طيار عامل ومتقاعد وقعوا على عريضة تطالب بإنهاء حرب إسرائيل على غزة.

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، تسريح نحو ألف جندي من احتياطي سلاح الجو، بينهم ضباط كبار عاملون ومتقاعدون. ووقعوا على رسالة احتجاج تطالب بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فورا وإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين، وفق ما ذكرت قناة الشرق السعودية.

**عريضة بشأن السجناء

وقّع مئات الطيارين الإسرائيليين المتقاعدين وعدد من جنود الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي على عريضة نشرت الخميس، تطالب الحكومة الإسرائيلية بإبرام اتفاق فوري لإعادة جميع السجناء الإسرائيليين من قطاع غزة، حتى لو تطلب ذلك وقفا فوريا للأعمال العدائية.

ورغم جهود قادة سلاح الجو الإسرائيلي لمنع نشر العريضة أو إقناع الطيارين بعدم التوقيع عليها أو سحب توقيعاتهم، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل. وأكد الموقعون على البيان أن “الحرب الحالية تخدم مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية”، على حد تعبيرهم.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، فإن رسالة الاحتجاج التي وقعها نحو 950 طيارا احتياطيا ومتقاعدا من سلاح الجو الإسرائيلي، نشرت كإعلان في وسائل الإعلام الإسرائيلية على الرغم من تحذيرات رئيس هيئة الأركان العامة الفريق إيال زامير.

وبحسب التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش الإسرائيلي، فإن عشرة في المائة من الموقعين على الرسالة كانوا جنود احتياط عاملين ـ معظمهم من المتطوعين ـ في حين كان البقية جنوداً سابقين أو متقاعدين.

ومن بين الموقعين على الرسالة رئيس الأركان السابق لجيش الدفاع الإسرائيلي دان حالوتس، وقائد القوات الجوية السابق نمرود شيفر، ورئيس سلطة الطيران المدني السابق نيري ياركوني، ورئيس إدارة شؤون الموظفين السابق لجيش الدفاع الإسرائيلي جيل ريجيف، والعميد (متقاعد) د. ريليك شافير، والعميد المتقاعد. د. أمير حسقيل والعميد أ. د. عساف أجمون.

وقال مكتب نتنياهو في بيان: “رئيس الوزراء يدعم قرار وزير الدفاع ورئيس الأركان بطرد الموقعين على العريضة”. وأضافت: “إن العصيان هو العصيان، حتى لو كان بألفاظ ملتوية ومبطنة”.

وأضاف أن “هذه التصريحات التي تضعف الجيش وتقوي أعداءنا في زمن الحرب لا تغتفر”. واعتبر نتنياهو أن الموقعين على العريضة “مجموعة هامشية متطرفة تحاول مرة أخرى تقويض المجتمع الإسرائيلي من الداخل”.

وأضاف: “لقد حاولوا القيام بذلك قبل السابع من أكتوبر، وفسرت حماس الدعوات لرفض الخدمة العسكرية في ذلك الوقت على أنها علامة ضعف”.

وأشار إلى أن هذه المجموعة “لها هدف واحد وهو إسقاط الحكومة… لكنها لا تمثل المقاتلين ولا الجمهور”.


شارك