بريطانيا تدعو لنشر قوات في أوكرانيا لمراقبة أي اتفاق سلام مستقبلي مع روسيا

حث وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، الخميس، القادة العسكريين من نحو 30 دولة على المضي قدما في خطط إرسال قوات إلى أوكرانيا للإشراف على اتفاق سلام مستقبلي مع روسيا، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد اليوم في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، وهو الأول بين وزراء الدفاع الممثلين لما يسمى بتحالف الراغبين، وذلك عقب زيارة قام بها كبار الضباط العسكريين البريطانيين والفرنسيين إلى كييف الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن ينفذ الائتلاف الاتفاق الذي تم التوصل إليه في اجتماع سابق للقادة.
ويهدف التحالف الذي تقوده فرنسا وبريطانيا إلى دفع خطط دعم أوكرانيا التي تقاوم الغزو الروسي منذ أكثر من ثلاث سنوات.
تركز المناقشة على كيفية توفير أعلى مستوى من الأمن لأوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا، بما في ذلك النشر المحتمل لبعثة لحفظ السلام.
قالت هالي قبل الاجتماع: “لا يمكننا تعريض السلام للخطر بنسيان الحرب. ولذلك، يجب علينا ممارسة المزيد من الضغط على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، وتكثيف دعمنا لأوكرانيا، سواء في القتال الدائر اليوم أو في جهود السلام”.
وأوضح أن نحو 200 خبير تخطيط عسكري من 30 دولة يعملون على تطوير خطط لتعميق التدخل الأوروبي في أوكرانيا.
وأضاف: “يجب أن نكون مستعدين عندما يتحقق السلام. ولهذا السبب، يُعدّ عمل هذا التحالف بالغ الأهمية. نحن نضاعف جهودنا، ونحن جادون في ذلك”.
ويقول مسؤولون حكوميون أوكرانيون ومحللون عسكريون إن القوات الروسية تستعد لشن هجوم عسكري جديد في أوكرانيا في الأسابيع المقبلة لزيادة الضغط على كييف وتعزيز موقف الكرملين التفاوضي في محادثات وقف إطلاق النار.
وكما جرت العادة في اجتماعات التحالف، فإن الولايات المتحدة لن تشارك، ولكن نجاح عملية التحالف يعتمد على الدعم الأميركي بالقوة الجوية أو غير ذلك من المساعدات العسكرية.
ومع ذلك، لم تقدم إدارة ترامب أي التزام علني بدعم ذلك.
وأكدت هولندا والسويد وفنلندا على الدور “الحاسم” للولايات المتحدة.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن وزيرة الدفاع الفنلندية أنيت هاكانين قولها إن “الولايات المتحدة تظل لاعبا مهما في ضمان الأمن الدائم” في أوكرانيا.
وقال نظيره السويدي بول جونسون إن النجاح في أوكرانيا يتطلب “شكلاً من أشكال المشاركة الأميركية”، في حين وصف وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانز الدعم الأميركي بأنه “مهم للغاية”، لكنه أقر بأنه قد يختلف تبعاً لنوع المهمة الأوروبية المختارة في أوكرانيا.