شعبة المواد البترولية: مصر من أقل 8 دول في تدني أسعار الوقود

قال حسن نصر، رئيس قطاع المنتجات البترولية باتحاد الغرف التجارية المصرية، إن أسعار المنتجات البترولية أصبحت معقولة إلى حد ما بعد الزيادات الأخيرة.
وأضاف في مداخلة متلفزة على قناة الحدث اليوم، أن “هناك فجوة دعم تتراوح بين 6 و7 جنيهات في سعر السولار”، موضحا أن سعر السولار الحالي بعد الزيادة الأخيرة هو 15.5 جنيه للتر، بينما السعر العالمي يتراوح بين 21 و22 جنيها.
وأكد أن مصر من بين الدول الثماني الأقل سعراً للنفط في العالم، مشيراً إلى أن مصر تغطي جزءاً كبيراً من استهلاكها من خلال الاستيراد، حيث تستورد 40% من احتياجاتها من السولار، و50% من احتياجاتها من البوتاجاز، و25% من احتياجاتها من البنزين.
وأشار إلى أن سعر البنزين يقترب الآن من السعر دون دعم، معرباً عن أمله في أن تصل الزيادة المقبلة في السعر إلى مستوى يسمح بإلغاء الدعم.
وتابع: “الله ييسر لنا إن شاء الله، والزيادة القادمة ستؤدي إلى رفع الدعم. نحن نقترب. لقد ناضلنا بصبر لنجني ثمار جهودنا، ونحن على وشك سد الفجوة التي ستؤدي إلى وصول أسعار البنزين إلى نقطة رفع الدعم قريبًا، إن شاء الله”.
واعتبر أن الدعم وصل إلى مرحلة خطيرة، مشيرا إلى أن الدولة اتجهت إلى توجيه مواردها نحو التنمية والتعليم والصحة، خاصة وأن دعم المشتقات النفطية أصبح ضمن الموازنة العامة. لا يقل عن 60 إلى 65 مليار جنيه مصري سنويًا.
وأشار إلى تراجع أسعار النفط عالميا، حيث انخفض سعر البرميل من 70-74 دولارا إلى 59-62 دولارا، وعزا ذلك إلى الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وأوضح أن مصر تلبي احتياجاتها من خلال عقود آجلة بالأسعار القديمة، وبالتالي فإن تأثير التراجع الحالي لن يكون مباشرا. وقال: «استمرار انخفاض الأسعار عند مستوياتها الحالية سيكون له آثار إيجابية، لكننا لن نشعر بها حتى الآن».