السفيرة نائلة جبر: زواج القاصرات اتجار بالبشر ومُجرَّم قانونا

قالت السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، إن مصر تتعامل بجدية مع مشكلة الاتجار بالبشر منذ سنوات عديدة.
وأضافت في برنامج “بصراحة” على قناة الحياة أن زواج القاصرات أو ما يعرف بـ”زواج العقد” يعد شكلاً من أشكال الاتجار بالبشر ويعاقب عليه القانون.
وأوضحت أن مصر بدأت بالفعل في مكافحة الإتجار بالبشر منذ وقت مبكر، حيث أصدرت القانون رقم 64 لسنة 2010، وأنشأت لجنة وطنية متخصصة، وأجرت دراسات معمقة حول أشكال الإتجار بالبشر في مصر وحول العالم.
وأشارت إلى أن زواج المساومة هو زواج يعتمد على الربح المادي للأب والسمسار والخطيب وقد تحصل العروس على جزء من ذلك.
وأكدت أن هذا الزواج ليس زواجا طبيعيا حتى لو تم توثيقه من قبل كاتب عدل الكنيسة. وأشارت إلى أن هذا النوع من الزواج لا يزال موجوداً، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. ومع ذلك، فإنه يتم تجريم هذه الجريمة ومعاقبة كل من يشارك فيها، باستثناء الضحية.
وتروي حادثة وقعت خلال إحدى زياراتها التفقدية للقرى في إحدى المحافظات، قائلة: “قضينا يوماً في تقديم المشورة للنساء اللاتي قلن: نحن نفهم، ولكن أنصحوا الرجال”.
وقالت إن هذا الأمر بالنسبة لبعض الرجال هو عمل العمر، وهو مشروع مربح، وسوف يستخدمون الأموال التي يكسبونها لبقية حياتهم.
وخلصت إلى أن هذا السلوك يعد شكلاً من أشكال الاتجار بالبشر بابنته وأسوأ أشكال استغلال ابنته.