خطة أمريكية لـ أوكرانيا: الروس بالشرق والأوروبيون في الغرب

منذ 7 أيام
خطة أمريكية لـ أوكرانيا: الروس بالشرق والأوروبيون في الغرب

طرح المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا كيث كيلوج فكرة نشر قوات أوروبية في غرب البلاد وقوات عسكرية روسية في شرقها، على غرار “برلين بعد الحرب العالمية الثانية”، كجزء من اتفاق سلام مع موسكو.

واقترح كيلوج، وهو شخصية بارزة في الجهود الأميركية لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، نشر قوات بريطانية وفرنسية في غرب أوكرانيا كجزء من “قوة إعادة التأمين”، مع نشر الجيش الروسي في الشرق والقوات الأوكرانية بينهما على طول منطقة منزوعة السلاح، حسبما ذكرت قناة سكاي نيوز.

وبحسب كيلوج، فإن القوة التي تقودها بريطانيا العظمى وفرنسا غرب نهر الدنيبر “لن تشكل استفزازاً على الإطلاق لموسكو”.

يقسم نهر دنيبر أوكرانيا من الشمال إلى الجنوب ويتدفق عبر كييف.

وأضاف المبعوث أن أوكرانيا كبيرة بما يكفي لاستيعاب عدة جيوش، وكلها تريد فرض وقف إطلاق النار.

وقال “قد يبدو الأمر مشابها لما حدث في برلين بعد الحرب العالمية الثانية، عندما كانت هناك منطقة روسية، وفرنسية، وبريطانية، وأمريكية”.

ومع ذلك، أوضح كيلوج في وقت لاحق أن الولايات المتحدة لن تقدم قوات برية كما هو مقترح.

وفي حين وصفت صحيفة التايمز تصريحات المبعوث الأميركي بأنها “خطة لتقسيم أوكرانيا”، نفى كيلوج أن يكون هذا هو هدف اقتراحه.

كتب كيلوج على تويتر: “مقال التايمز يحرف تصريحي. كنت أتحدث عن قوة صمود لما بعد وقف إطلاق النار لدعم سيادة أوكرانيا”.

وأضاف: “كنت أشير إلى مناطق مسؤولية القوات المتحالفة دون القوات الأمريكية. ولم أكن أشير إلى تقسيم أوكرانيا”.

وتتضمن خطة كيلوج للانتقال من وقف إطلاق النار إلى تسوية سلمية دائمة في أوكرانيا اعترافاً ضمنياً من جانب الولايات المتحدة بالسيطرة الفعلية لروسيا على الأراضي التي تحتلها حالياً في الشرق.

وتوفر هذه التصريحات أحد أوضح الرؤى حول رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمستقبل أوكرانيا.

لكن في مارس/آذار الماضي، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو لن تقبل بوجود قوات حفظ سلام من أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي تحت أي ظرف من الظروف.


شارك