وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية ترفع الحماية عن الأفغان والكاميرونيين

منذ 7 أيام
وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية ترفع الحماية عن الأفغان والكاميرونيين

وبحسب قناة روسيا اليوم، أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كيرستي نويم إلغاء وضع الحماية المؤقتة للأفغان والكاميرونيين المقيمين في الولايات المتحدة وهددت الآلاف منهم بالترحيل.

وقد حصلت هاتان الدولتان على وضع الحماية المؤقتة منذ عام 2022، مما يحول دون ترحيل مواطنيهما بسبب الظروف الأمنية والإنسانية الصعبة في بلديهما الأصليين.

وبحسب روسيا اليوم، فإن القرار جاء على الرغم من أن المحاكم الأميركية سبق أن منعت محاولات مماثلة من قبل وزير الأمن الداخلي ضد دول أخرى.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تريشيا ماكلولين إن الوزير قرر أن أفغانستان لم تعد مؤهلة للحصول على الحماية المؤقتة، في حين أن الحماية الممنوحة للكاميرونيين ستنتهي في يونيو/حزيران عندما تنتهي صلاحيتها.

وأثار القرار غضبا واسع النطاق بين منظمات حقوق اللاجئين، وخاصة فيما يتعلق بالأفغان الذين فروا من بلادهم بعد تولي طالبان السلطة في عام 2021.

وقال كريش أومارا فيجناراجا من منظمة اللاجئين العالمية: “إن هذا القرار يمثل خيانة للحلفاء الذين وقفوا إلى جانب أميركا في أطول حروبها”.

من جانبه، وصف جوزيف عزام من مؤسسة الأفغانية الأميركية القرار بأنه “خيانة للتضحيات التي قدمها الأفغان على مدى 20 عاما من التعاون مع القوات الأميركية”، مشيرا إلى أن “800 ألف جندي أميركي خدموا مع هؤلاء الحلفاء”.

ويواجه نحو 14600 أفغاني خطر فقدان حمايتهم في مايو/أيار المقبل، على الرغم من اعتراف إدارة الرئيس السابق جو بايدن في سبتمبر/أيلول 2023 بأن الظروف الخطيرة لا تزال قائمة في أفغانستان، بما في ذلك نقص الغذاء والمياه والإمدادات الطبية.

ومن الجدير بالذكر أن محكمة اتحادية أوقفت مؤخرًا قرارًا مماثلًا اتخذته الوزيرة نعوم لإنهاء الحماية للفنزويليين، ووصفت قرارها بأنه “متحيز وبدون أدلة”.

وأكدت وزارة الأمن الداخلي أن القرار يتوافق مع القوانين التي تنص على إنهاء الحماية عندما تتحسن الظروف في بلد المنشأ، ووعدت بتقديم تفسير مفصل في وقت لاحق.

لكن الخبراء يتوقعون نشوء نزاعات قانونية جديدة، خاصة في ضوء التقارير المستمرة عن تدهور الوضع الإنساني في أفغانستان.


شارك