المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي يناقش تصميم المحتوى في الجامعات التكنولوجية

منذ 6 أيام
المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي يناقش تصميم المحتوى في الجامعات التكنولوجية

تم عرض فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي بعنوان “تعليم اليوم لوظائف الغد”، والذي نظمه المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبرئاسة الدكتور أحمد الجيوشي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، وذلك خلال جلسة علمية حول “تصميم المحتوى في الجامعات التكنولوجية” برئاسة الدكتور عمرو عبد الهادي عميد كلية الهندسة بجامعة حلوان.

بمشاركة الدكتور حازم راشد أستاذ المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة عين شمس؛ د. وائل راضي، أستاذ مناهج وطرق تدريس تكنولوجيا التعليم الصناعي بكلية التربية جامعة حلوان؛ الدكتور خليل علي خليل القائم بأعمال عميد كلية الهندسة الصناعية والطاقة جامعة أسيوط التكنولوجية؛ والدكتور عادل عبده عميد كلية تكنولوجيا صناعة السكر والصناعات التكاملية جامعة أسيوط.

تناولت الجلسة آليات تصميم المناهج في الجامعات التقنية والمميزات الأساسية التي يجب أن تتوفر فيها لتلبي متطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية. ويتطلب هذا قدرًا كبيرًا من الديناميكية، الأمر الذي يستلزم إعادة تطوير المناهج الدراسية بشكل مرن في ثلاثة أرباع الوقت بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية والمتطلبات المرتبطة بالتحول الرقمي. بالإضافة إلى ذلك، يتم تناول التعلم الذاتي والتطبيق العملي من خلال التدريب العملي والتعلم التعاوني. بالإضافة إلى ذلك، يتم التأكيد على أن الطلاب يجب أن يتمتعوا بمجموعة من المهارات التقنية والحياتية، مثل تحليل المشكلات والبرمجة الصناعية والصيانة الذكية. كما يتم التأكيد على تعزيز مفهوم التعليم والتدريب مدى الحياة لمواكبة آليات وتقنيات العمل بشكل مستمر.

تناولت الجلسة العلمية دور الذكاء الاصطناعي في التحول الرقمي في التعليم التكنولوجي في ظل المشهد الرقمي المتغير في مصر والطلب المتزايد على الابتكار والخطط الاستراتيجية للدولة التي تركز على التحول الرقمي لتحقيق معدلات نمو اقتصادي متسارعة وترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار.

ناقشت الجلسة الفرص والإمكانيات المتاحة للتغيير في التعليم التكنولوجي. ويخلق هذا فرصاً كبيرة للمؤسسات التعليمية وشركات التكنولوجيا للاستفادة من المناهج القائمة على التكنولوجيا والمساهمة في إحداث ثورة في مختلف القطاعات، وخاصة التعليم والرعاية الصحية والصناعة والترفيه.

وتم خلال الجلسة تقديم الحلول التي تدعم عملية التطوير والتحول الرقمي في التعليم التكنولوجي. وتشمل هذه الحلول رفع الوعي العام، والتعاون بين المؤسسات الأكاديمية والصناعة وأصحاب العمل، وإنشاء سجل وقاعدة بيانات للمهارات كوثيقة رسمية معتمدة للجامعة. تحتوي هذه القاعدة البيانات على جميع المهارات المهنية العامة والمحددة بالموضوع والتي اكتسبها الطلاب أو طوروها أثناء دراستهم الجامعية. ويساعدهم على إيجاد فرص عمل مناسبة بعد التخرج ويعزز قدرة الخريجين على المنافسة في السوق المحلية والدولية.

يذكر أن المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام ناقش عدة محاور أبرزها: دمج التعليم الفني في خطط التنمية الوطنية، وتفعيل دور الصناعة في توفير بيئة تدريبية مناسبة، ودور التعليم الفني في تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، ودور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في التعليم الفني، وتوجيه إدارة منظومة التعليم الفني، وتقييم التعليم الفني وفقاً لاحتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، ودور التعاون الدولي والمؤسسات الصناعية في تطوير التعليم الفني، وتطوير أساليب التقييم وضمان الجودة في التعليم.


شارك