هل تقدم الولايات المتحدة حلولا وسط لإتمام محادثات النووي مع إيران؟

منذ 12 ساعات
هل تقدم الولايات المتحدة حلولا وسط لإتمام محادثات النووي مع إيران؟

بينما تتجه الأنظار صوب سلطنة عمان قبل الاجتماع المرتقب بين الولايات المتحدة وإيران بشأن النزاع النووي، أعرب المبعوث الأميركي الذي يقود المحادثات عن استعداد بلاده للتوصل إلى اتفاق.

• الخط الأحمر الأمريكي

وقال المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف لصحيفة وول ستريت جورنال إن “الخط الأحمر” الذي وضعته إدارة ترامب مع إيران هو منع البلاد من تطوير سلاح نووي. وهذا عرض محتمل لطهران قبيل المحادثات رفيعة المستوى المقررة يوم السبت.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن أي اتفاق من شأنه أن يسمح بدرجة ما من درجات استمرار البرنامج النووي الإيراني سوف يمثل انتكاسة للحكومة الأميركية ولن يرقى إلى مستوى المطالب الإسرائيلية بأن يتضمن أي اتفاق موثوق به تدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت الإشراف الأميركي.

وقال ويتكوف، الذي يقود المحادثات في عمان نيابة عن الجانب الأميركي، لصحيفة وول ستريت جورنال إن المطلب الأول للإدارة الأميركية هو أن تتخلى طهران عن برنامجها النووي. ومع ذلك، فقد أقر بأن بعض التنازلات قد تكون ضرورية للتوصل إلى اتفاق.

لخص ويتكوف رسالته إلى المسؤولين الإيرانيين على النحو التالي: “أعتقد أن موقفنا يبدأ بإنهاء برنامجكم. هذا هو موقفنا اليوم. هذا لا يعني، بالمناسبة، أننا لن نجد سبلًا أخرى للتوصل إلى تسوية بين البلدين على الهامش”. وأضاف: “حيثما يمتد خطنا الأحمر، لا يمكن تسليح قدراتكم النووية”.

ورأت الصحيفة الأميركية أن تصريحات ويتكوف توفر نظرة ثاقبة على التفكير على أعلى مستويات الحكومة الأميركية وتسلط الضوء على القرارات الصعبة التي ستواجهها الحكومة الأميركية في الأشهر المقبلة بشأن ما إذا كانت القوة العسكرية ضرورية لكبح البرنامج النووي أو ما إذا كانت الدبلوماسية كافية.

وقال ويتكوبف إنه إذا رفضت إيران التخلي عن برنامجها النووي، فسيتم إحالة الأمر إلى ترامب، الذي سيتعين عليه بعد ذلك اتخاذ القرار بشأن الخطوات التالية. ربما يواجه البيت الأبيض قرارًا صعبًا بشأن مستوى النشاط النووي الذي يمكنه التسامح معه.

وقال بعض المحللين إن الضغوط لوقف البرنامج النووي بشكل كامل كانت بمثابة “وصفة” للوصول إلى طريق مسدود وربما الصراع العسكري.

وتقاوم إيران منذ فترة طويلة الدعوات إلى وقف كامل لبرنامجها النووي، الذي تقول إنه يخدم أغراضا سلمية وليس يهدف إلى إنتاج قنبلة نووية. وكان التسوية التي سمحت بتخصيب اليورانيوم على الرغم من عمليات التفتيش الدولية عنصرا أساسيا في الاتفاق الذي أبرمته طهران مع الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى في عام 2015.

وانسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 خلال ولايته الأولى وفرض عقوبات على طهران. وأصر على أن تتوقف البلاد عن تخصيب اليورانيوم وتطوير الصواريخ التي تحمل رؤوسا نووية.

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فقد عانت إيران من العقوبات ووسعت شبكتها للأسلحة النووية وإنتاج الصواريخ.

أعرب السياسيون الإيرانيون عن رغبتهم في تخفيف العقوبات الاقتصادية واستعادة العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة، ولكنهم حذروا أيضاً من أن العمل العسكري من جانب الولايات المتحدة سوف يجبر إيران على وقف التعاون مع المفتشين الدوليين ونقل المواد النووية إلى مواقع سرية.

صرح ويتكوف لصحيفة وول ستريت جورنال قائلاً: “الاجتماع الأول يدور حول بناء الثقة. إنه يتعلق بمناقشة أهمية التوصل إلى اتفاق، وليس الشروط الدقيقة للاتفاق”، موضحاً أن أي اتفاق سيتطلب إجراءات تحقق مكثفة لضمان عدم سعي إيران إلى تطوير قنبلة نووية.


شارك