وزير الصحة: نأمل أن يستعيد اتحاد الأطباء العرب دوره الوطني

عبد الغفار: سيتم تفعيل دور الاتحاد وسيمثل بصفة مراقب في مجلس وزراء الصحة العرب.
رحب الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان بالوفود المشاركة في اجتماع المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب بالقاهرة، وأشاد بالمشاركة اللافتة للدول الأعضاء، والتي تعكس روح التضامن الوطني في مواجهة التحديات والظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة.
وقال عبد الغفار في كلمته خلال اجتماع المجلس الأعلى للاتحاد الطبي العربي الذي عقد بالقاهرة بمشاركة 18 دولة عربية، إن الاتحاد الطبي العربي باعتباره عضواً في جامعة الدول العربية يلعب دوراً مهماً في اجتماعات المجلس الأعلى نظراً لأهميته في التواصل مع شريحة واسعة من مقدمي الرعاية الصحية في العالم العربي.
وقال الوزير: “نأمل أن يعود للاتحاد دوره الوطني المحوري في كافة أنحاء المنطقة بعد فترة من الغياب والتسييس ومحاولات تقويضه، حيث تشكل الجمعيات الطبية العربية جزءاً أساسياً من اهتمامات مجلس وزراء الصحة العرب”. وأشار إلى أن هناك اهتماما متزايدا بدعم الجهود الإنسانية لصالح الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأضاف: “منذ 7 أكتوبر، كُلِّفت وزارة الصحة والسكان، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتحضير الشامل لاستقبال الجرحى الفلسطينيين ضمن خطة طوارئ شاملة. ومنذ الأول من نوفمبر، بدأنا نستقبل حالات حرجة. وهي إصابات بالغة تتطلب أحيانًا، بسبب شدة القصف، تدخلات طبية في أكثر من سبعة تخصصات في آن واحد”.
وأشار إلى أن الوزارة وفرت نحو 18 ألف سرير، و1500 سرير للعناية المركزة، و35 ألف طبيب، و25 ألف ممرض. كما قامت الوزارة بتوفير فرصة التطوع للمساعدة في رعاية المصابين من خلال نقابة الأطباء.
وتابع: “مع تفاقم الوضع، ازداد عدد الحالات التي نستقبلها يوميًا. وتراوحت بين 80 و120 مصابًا بجروح خطيرة مع مرافقيهم. وخلال وقف إطلاق النار، تم تطعيم ما يقرب من 20 ألف طفل، بينما عانى مرضى غسيل الكلى والمصابون بأمراض مزمنة من انقطاع العلاج لمدة 18 شهرًا”.
وأضاف: “الدعم شمل أيضا قرار الرئيس السيسي بقبول الأطفال المبتسرين، والذين تعافى معظمهم بفضل التعاون بين مستشفيات وزارة الصحة والمستشفيات الجامعية”.
وأكد أن تواجد اتحاد الأطباء العرب في هذه الفعاليات كان له مساهمة كبيرة في تخفيف معاناة أشقائنا الفلسطينيين. وأكد دعم مصر الكامل لكافة جهود الاتحاد وأهمية تفعيل دوره وعرض توصيات المجلس الأعلى على مجلس وزراء الصحة العرب المقرر انعقاده في مايو المقبل لما لذلك من مردود إيجابي كبير على العمل الصحي العربي المشترك.
وأعلن أنه سيتم تفعيل اتحاد الأطباء العرب وتمثيله بصفة مراقب في مجلس وزراء الصحة العرب لتسهيل المشاورات في مختلف البلدان حول مجموعة من القضايا بما في ذلك التعليم وغيرها. وأعرب عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر بداية جيدة.