سؤال برلماني بشأن عدم انعكاس تراجع الأسعار عالميا على مصر

منذ 7 أيام
سؤال برلماني بشأن عدم انعكاس تراجع الأسعار عالميا على مصر

وجهت النائبة مي أسامة رشدي سؤالا لرئيس الوزراء ووزراء البترول والمرافق والزراعة حول عدم تأثير انخفاض أسعار السلع عالميا على السوق المصري.

كان سؤالك: “انخفضت أسعار السلع العالمية في نهاية مارس/آذار نتيجةً لانخفاض أسعار زيت النخيل وفول الصويا وبذور اللفت ودوار الشمس. كما انخفضت أسعار الحبوب بنسبة 4.8%، وهي الآن أقل بنسبة 25.3% عن أعلى مستوى لها على الإطلاق قبل عام. ويعود ذلك إلى انخفاض أسعار القمح بنسبة 3.5%، وهو ما يُعزى إلى احتمال وفرة المعروض العالمي، كما أكده مؤشر الأمم المتحدة العالمي لأسعار الغذاء.”

وأوضحت: “يعود الانخفاض الحاد في أسعار النفط العالمية، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2021، إلى الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، والرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على معظم دول العالم. يضاف إلى ذلك اتفاق تحالف أوبك+ على زيادة إمدادات النفط بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في مايو”.

وتابعت: “من المرجح أن يؤدي انخفاض أسعار السلع والنفط العالمية إلى انخفاض مماثل في الأسواق المحلية. ويثير الفشل في تفسير هذا الانخفاض بشكل كافٍ تساؤلات حول آلية تسعير السلع في مصر”.

وأوضحت أن المواطن المصري لن يشعر بتأثير هذا الانخفاض على نفقاته الشهرية المتزايدة، وهو ما يطرح بدوره السؤال: “لماذا لا ينعكس انخفاض أسعار النفط العالمية على أسعار الوقود في مصر؟”.

وأكدت أن ذلك من المرجح أن يؤثر على أسعار المواد الغذائية مثل الحبوب والزيوت في مصر، خاصة أن حصة المواد الخام المستوردة من الطلب تتراوح بين نحو 50 و70%. وسيكون لذلك تأثير إيجابي على فواتير الاستيراد والعجز التجاري وتجارة النقد الأجنبي.

وأرجعت النائبة مي رشدي هذا التراجع إلى توافر النقد الأجنبي والدولارات اللازمة للاستيراد في البنوك. وقد أدى ذلك إلى زيادة كمية الموارد الإنتاجية وبالتالي زيادة الطاقة الإنتاجية والاستغلال للمصانع.

وأكدت أن التأثير سيعتمد على مراقبة التجار والأسواق عن كثب لضمان بيع السلع المستوردة بأسعار أقل، بما يتماشى مع أسعار السوق العالمية المنخفضة التي استوردت بها، وعدم استمرار بيعها بالأسعار الحالية.


شارك