3.75 مليار دولار حصيلة تعاملات الإنتربنك فى البنوك خلال 5 أيام لأول مرة منذ عام

منذ 7 أيام
3.75 مليار دولار حصيلة تعاملات الإنتربنك فى البنوك خلال 5 أيام لأول مرة منذ عام

مصرفي: البنوك استجابت للطلب الأجنبي على الدولار ولم تتأثر طلبات الاستيراد.

هبط الجنيه المصري إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مقابل الدولار الأسبوع الماضي. وجاء الضغط نتيجة للطلب الأجنبي على العملات الأجنبية في أعقاب أزمة التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة.

وخسر الجنيه المصري نحو 1.5 بالمئة أمام الدولار في تعاملات البنوك الأسبوع الماضي، وخسر 0.73 قرش في المشتريات و51.39 جنيه في المبيعات بختام تعاملات اليوم الخميس. وسجل سعر الجنيه المصري، الخميس الماضي، 50.55 جنيه و50.65 جنيه على التوالي، بحسب بيانات البنك المركزي.

وعلى مدار عام، خسر الجنيه نحو 66% من قيمته أمام الدولار بعد أن أعلن البنك المركزي تحرير سعر الصرف في 6 مارس/آذار 2024، وبات سعر الصرف يتحدد بآلية العرض والطلب على العملات الأجنبية.

تم تحرير سعر الصرف بهدف القضاء على السوق السوداء لتداول العملات الأجنبية وسد فجوة التمويل الأجنبي.

وبحسب مصرفيين، بلغت قيمة المعاملات بين البنوك في مصر نحو 3.75 مليار دولار خلال أسبوع، وهي المرة الأولى منذ تحرير سعر الصرف في مارس/آذار 2024.

وتراوحت التعاملات بين البنوك من 1.12 مليار دولار يوم الأحد، وهو أعلى مستوى في عام، إلى 700 مليون دولار يوم الاثنين، و300 مليون دولار يوم الثلاثاء، ومليار دولار يوم الأربعاء، و650 مليون دولار بنهاية الخميس الماضي.

وفي الأسابيع الأخيرة، بلغت قيمة المعاملات بين البنوك ما بين 150 إلى 250 مليون دولار يوميا. النظام المصرفي هو عبارة عن شبكة داخلية بين البنوك لشراء وبيع الدولار، ويشرف عليها البنك المركزي. لتمويل الواردات أو تدفقات النقد الأجنبي، يتم تداول الدولارات فيما بين البنوك، حيث يعمل أحد البنوك كمشتري والآخر كبائع. يتقلب سعر الدولار حسب الطلب.

جاء ذلك وسط مخاوف عالمية من تصاعد الصراع التجاري العالمي بعد فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية على 185 دولة، وإعلانه أمس تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يوما على بعض الدول باستثناء الصين.

قال مسؤول بالمعاملات الدولية في أحد البنوك الحكومية، إن انخفاض الجنيه المصري أمام الدولار أمر متوقع في ظل الاضطرابات في الأسواق العالمية والمخاوف من حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين. أعلن الرئيس الأميركي فرض رسوم جمركية على 185 دولة قبل تعليقها على دول أخرى لمدة 90 يوما.

وأوضح أن قرار الرئيس الأمريكي بفرض الرسوم الجمركية خلق أجواء من الترقب وعدم اليقين، ودفع الأجانب إلى سحب استثماراتهم من الأسواق، ومن بينها السوق المصرية، لتغطية خسائرهم في الأسواق الخارجية.

وقال مسؤول مالي في أحد البنوك الحكومية إن قرار الرسوم الجمركية من شأنه أن يعزز العملة الأميركية أمام جميع العملات الأخرى، ولذلك من المتوقع أن يتراجع الجنيه المصري أمام الدولار.

وأضاف أن الضغوط على الجنيه المصري خلال تعاملات الأسبوع الماضي كانت رد فعل طبيعي لتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتأثيرها على الأسواق العالمية. ودفع ذلك المستثمرين الأجانب إلى مغادرة مصر واستئناف مشترياتهم بعد تعليق الرسوم.

وتابع: “الخسائر في الأسواق العالمية دفعت المستثمرين الأجانب إلى الانسحاب من مصر لتغطية خسائرهم في الخارج. ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع في حال تفاقم أزمة الرسوم الجمركية”. وأضاف أن البنوك المصرية قادرة على تلبية الطلب على النقد الأجنبي.

وبحسب التقرير نصف السنوي 2024-2025، ارتفعت الاستثمارات الأجنبية في أذون وسندات الخزانة إلى 41.3 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2024، مقارنة بنحو 39.3 مليار دولار في يونيو 2024.

قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إن مصر شهدت موجات من خروج رؤوس الأموال الأجنبية من أوراق الدين المحلية في أعقاب التطورات العالمية، مشيرا إلى التنسيق بين الدولة والبنك المركزي لاستيعاب هذه التدفقات.


شارك