أحمد محرم في قمة صوت مصر: القطاع الخاص محرك رئيسي للنمو ويعزز الصمود على المدى الطويل

تحت رعاية وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية، والتعاون الدولي، والاستثمار والتجارة الخارجية، والشباب والرياضة، كان دور القطاع الخاص محور قمة سرد 2025، التي عقدت في الفترة من 7 إلى 9 أبريل في خليج سوما على ساحل البحر الأحمر تحت شعار “عودة مصر”.
دكتور مهندس شارك أحمد محرم، مؤسس والعضو المنتدب لشركة أنكوراج للاستثمارات، في القمة كمتحدث رئيسي في جلسة بعنوان “تعزيز القطاع الخاص أمر بالغ الأهمية لنمو وازدهار مصر”. وقدّم رؤيته حول أهمية القطاع الخاص كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي وفي تحسين قدرة البلاد على تحقيق التنمية المستدامة.
قال الدكتور محرم: “يتمتع القطاع الخاص بالقدرة على دعم الحساب الجاري للبلاد، وخلق فرص العمل، ومساعدة مصر على تنويع مصادر تمويلها الخارجي، وتعزيز تنافسيتها العالمية. وهذا عامل حاسم في تعزيز المرونة الاقتصادية على المدى الطويل”.
وفي كلمته، سلط الضوء على التحديات والفرص المرتبطة بإطلاق مشروع أنكور بني سويف، أحد أكبر المشروعات الصناعية الخاصة في مصر، باستثمارات تبلغ 2.2 مليار دولار في المرحلة الأولى. يقع المشروع في العين السخنة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. ويهدف المشروع إلى إنتاج 7.5 مليون طن من المنتجات والمشتقات البتروكيماوية عالية الجودة سنويا، بما في ذلك مشتقات البروبيلين والبولي بروبيلين وحمض الأكريليك.
وأكد الدكتور محرم أن اختيار الموقع داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يحقق مزايا استراتيجية للمشروع نظراً لموقع مصر المحوري على طرق الملاحة العالمية، بالإضافة إلى الحوافز الاستثمارية والتسهيلات الإدارية المتاحة بالمنطقة.
وأوضح أن نجاح المشاريع الصناعية الكبيرة يعتمد على عدة عوامل، وفي مقدمتها الدعم الحكومي، واستخدام أحدث التقنيات العالمية المثبتة، والتعاون مع الشركاء الدوليين ذوي الكفاءة. ولكنه سلط الضوء أيضا على بعض التحديات، بما في ذلك الفجوات في البنية التحتية والمرافق، والتي تفرض عبئا إضافيا على المشاريع المصممة لتلبية هذه الاحتياجات. وأكد أيضا على ضرورة وجود تشريعات استثمارية مستقرة لتسهيل التنبؤ بتكاليف رأس المال والتشغيل.
وأضاف: “لزيادة فعالية دور القطاع الخاص، من الضروري تبسيط الإجراءات الإدارية، وتعزيز ريادة الأعمال، وتسهيل التمويل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وخاصة في مجال البنية التحتية التقليدية وفي سياق إزالة الكربون”.
وفيما يتعلق بالاستثمارات الجديدة، أكد على أهمية خلق مناخ داعم لقرارات الاستثمار في المشاريع الجديدة، وليس فقط في المشاريع القديمة التي تتطلب إعادة الهيكلة والخروج السريع.
واختتم الدكتور محرم كلمته مؤكدًا على أهمية وجود رؤية بعيدة المدى: “لا ينبغي النظر إلى تعزيز القطاع الخاص من منظور المكاسب قصيرة الأجل، بل كخطوة استراتيجية نحو بناء منظومة مستدامة وداعمة للأعمال، تُسهم في خلق قيمة مضافة للأجيال القادمة. ويعتمد ازدهار مصر على قدرتنا على تعزيز الابتكار والنمو وريادة الأعمال في القطاع الخاص”.
جدير بالذكر أن قمة السرد انطلقت في عام 2016 بهدف تعزيز صورة مصر العالمية وجمع الخبراء المؤثرين من مجالات الأعمال والاستثمار والفن والسياحة. وشهدت نسخة 2025 من القمة إطلاق العديد من المبادرات الجديدة، أبرزها جوائز رواة القصص، التي تكرم المبدعين الشباب الذين يساهمون في خلق سرديات حديثة عن مصر.