ننشر تفاصيل البيان الختامي لاجتماع المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب

• رحب وزير الصحة بالمشاركين وأكد دعمه لجهود الاتحاد. وسيعرض توصيات الاجتماع على مجلس وزراء الصحة العرب المقرر عقده في مايو المقبل.
عقد المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب اجتماعا اليوم بالقاهرة بحضور عمداء ورؤساء الجمعيات الطبية العربية والعمادات من 18 دولة عربية. وعقد الاجتماع تحت رعاية رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي وبحضور نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان المصري الدكتور خالد عبد الغفار.
حضر الاجتماع عمداء ورؤساء الجمعيات الطبية العربية والعمادات من الدول التالية: مصر، السودان، ليبيا، تونس، الجزائر، الأردن، فلسطين، العراق، لبنان، عمان، الكويت، البحرين، الإمارات العربية المتحدة، اليمن والصومال. وشاركت سوريا وقطر أيضًا عبر تطبيق زووم، فيما لم يتمكن المغرب من المشاركة لأسباب تقنية. ولم تحضر موريتانيا وجيبوتي وجزر القمر الاجتماع.
ويعد هذا اللقاء حدثاً استثنائياً في تاريخ الاتحاد، إذ إنه المرة الأولى التي يشارك فيها ممثلون عن النقابات والجمعيات الطبية من 18 دولة عربية، وهو أكبر لقاء مهني عربي للأطباء منذ تأسيس الاتحاد الطبي العربي عام 1962.
وبدأ اللقاء بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء وضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وعبر المشاركون عن صادق مشاعرهم وأملهم في أن يسود السلام والأمن والعدالة في كافة الدول العربية. وأكدوا أن توفير الرعاية الصحية الكافية يعد من أهم ركائز هذه العدالة وأن ذلك لا يتحقق إلا بتحسين ظروف الأطباء ورفع مستوى التعليم والتدريب الطبي وتحسين بيئة العمل.
افتتح الاجتماع بكلمة للأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة المصري رحب فيها بالوفود المشاركة في اجتماع المجلس الأعلى لاتحاد الأطباء العرب بالقاهرة. وأشاد بالمشاركة المتميزة للدول الأعضاء، والتي تعكس روح التضامن الوطني في مواجهة التحديات والظروف الاستثنائية التي تواجه المنطقة.
وأضاف الدكتور. وقال خالد عبد الغفار في كلمته خلال الاجتماع: “نأمل أن يستعيد الاتحاد دوره الوطني المحوري في كافة أنحاء المنطقة بعد فترة من الغياب والتسييس ومحاولات النيل منه، حيث تشكل الجمعيات الطبية العربية جزءاً أساسياً من اهتمامات مجلس وزراء الصحة العرب”.
وأكد أن تواجد اتحاد الأطباء العرب خلال هذه الفعاليات في غزة كان له مساهمة كبيرة في تخفيف معاناة أشقائنا الفلسطينيين. وأكد دعم مصر الكامل لكافة جهود الاتحاد وأهمية تفعيل دوره وعرض توصيات المجلس الأعلى على مجلس وزراء الصحة العرب المقرر انعقاده في مايو المقبل.
كما رحب الأستاذ الدكتور وليد بن خالد الزدجالي رئيس المجلس الأعلى للاتحاد ورئيس الجمعية الطبية العمانية بالمشاركين وشكر مصر على استضافتها للاجتماع.
وقال الزدجالي إن القيادات الحاضرة اليوم مفوضة من قبل الهيئات والجمعيات الطبية العربية لحضور الاجتماع وتمثيل القيادات الطبية الرسمية المنتخبة في بلدانها. وأكد أهمية الدور الهام الذي يلعبه الاتحاد في الوطن العربي وخدمة الأطباء العرب وتحقيق العديد من المهام والأهداف التي توحد الأمة العربية في الطب والعديد من المجالات الأخرى.
ثم ألقى الأستاذ الدكتور أسامة عبد الحي الأمين العام لجمعية الأطباء العرب ورئيس جمعية الأطباء المصرية كلمة ترحيبية بالمشاركين. وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد انطلاقة جديدة للجمعية الطبية العربية بهدف تعزيز العمل المشترك بين العرب في القطاع الصحي وتوحيد صفوف الأطباء العرب للمساهمة في تطوير الخدمات الصحية في المنطقة العربية.
وأشار إلى أن الجمعية ستعمل على تفعيل برامجها في التعليم الطبي والتدريب وتبادل المعرفة، وستعمل على توحيد القوانين والأنظمة المنظمة للمهن الطبية في الدول العربية. كما ستعمل الوكالة على ضمان بيئة آمنة للأطباء ولعب دور إنساني في دعم السكان المتضررين، وخاصة في دعم النظام الصحي في قطاع غزة.
وشكر المشاركون رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي على رعايته للاجتماع، ووزير الصحة المصري الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار على مشاركته في الاجتماع.
وأشاد المشاركون بدور رئيس الاتحاد ونائبه والأمين العام ونائبه في توحيد صفوف الاتحاد ولم شمل الأعضاء والعمل الجاد لتحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها الاتحاد. وأشادوا أيضاً بالتواصل الناجح مع معظم الأعضاء الذين تغيبوا عن اجتماعات المجلس الأعلى السابقة في القاهرة والكويت ومسقط، وكذلك زيادة المشاركة في الاجتماع الحالي إلى أكثر من ثلثي الأعضاء.
وشكر المشاركون الدكتور يوسف بخاش رئيس نقابة الأطباء اللبنانية والدكتورة نورا القاسمي رئيسة جمعية الإمارات الطبية على عودتها إلى النقابة بعد غياب دام أكثر من 15 عاماً. وبذلك دحضوا كل أكاذيب الجهات غير الرسمية الأخرى التي حذرت من المشاركة في الاجتماع النقابي الحالي.
كما تم التصديق على جميع قرارات المجلس الأعلى الصادرة بتاريخ 25 سبتمبر 2022م في مسقط بسلطنة عمان. وشمل ذلك انتخاب الدكتور وليد بن خالد الزدجالي رئيساً للمجلس الأعلى للاتحاد، والدكتور أسامة عبد الحي أميناً عاماً لاتحاد الأطباء العرب. وفي اجتماع اليوم تجددت الثقة بهم.
نتائج المؤتمر:
أولاً: استكمال الإجراءات القانونية لحفظ حقوق الاتحاد واسترداد كافة الأموال التي صرفت دون وجه حق، وذلك بعد صدور قرار وزير التضامن الاجتماعي رقم 119 بتنظيم اتحاد الأطباء العرب، بناءً على محضر اجتماع مسقط – عمان 2022.
ثانياً: استكمال تشكيل الأمانة العامة وفقاً لترشيحات الاتحادات والعمادات والجمعيات الطبية العربية.
ثالثا: التأكيد على عدم قانونية وبطلان كل الاجتماعات التي تعقد خارج نطاق النظام الأساسي للنقابة واللوائح الداخلية. وسيتم إرسال البيان الختامي إلى السفارة الموريتانية بالقاهرة وجميع الجهات المعنية في موريتانيا لفضح من يدعون تمثيل الاتحاد علنا.
رابعاً: الموافقة على توزيع لجان الاتحاد وأنشطتها العلمية والطبية والقانونية والاجتماعية والإغاثية وغيرها بين جميع الدول الأعضاء، مع إنشاء فرع لكل لجنة في كل دولة عربية، وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى من أنشطة الاتحاد.
خامساً، الضغط على الحكومات والمجتمع الدولي لإجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان حماية المدنيين والمرافق الصحية، والسماح بدخول المساعدات والإمدادات الإنسانية. – مطالبة المنظمات الطبية والإنسانية بتوفير المستلزمات الطبية والإغاثية اللازمة، وتوفير العلاج للجرحى والمصابين، ونشر فرق طبية متخصصة.
وفي الختام دعا الاجتماع كافة الأطباء العرب إلى تكثيف جهودهم المشتركة للنهوض بالقطاع الصحي في الوطن العربي وضمان الرعاية الصحية الكافية لكافة المواطنين العرب والعمل المستمر لتحقيق أهداف الاتحاد في الارتقاء بالتعاون الطبي العربي.