مطالب برلمانية بتشديد الرقابة على الأسواق ومواقف السيارات

• عبد المنعم الإمام: زيادة أسعار الوقود عبء على المواطن.. وسناء السعيد: الزيادة غير مبررة. سامي سوس: الرقابة الصارمة ضرورية للسيطرة على الأسعار. عمرو فهمي يطالب بحماية المواطنين من الاستغلال.
ودعا عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الحكومة إلى تشديد الرقابة على الأسواق. ولضمان عدم استغلال قرار تعديل أسعار جميع أنواع البنزين والديزل لفرض زيادات مفرطة في الأسعار، اقترح بعض أعضاء البرلمان أدوات رقابية مناسبة.
وفي بيان عاجل، قال عبد المنعم الإمام، أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إن الزيادة تؤثر بشكل مباشر على تكاليف النقل والإنتاج، وكذلك أسعار السلع والخدمات. وعلاوة على ذلك، فإن المواطنين الذين يعانون بالفعل من موجات متواصلة من التضخم سوف يتعرضون لضغوط إضافية في ظل عدم وجود آليات فعالة لحمايتهم من آثار هذه القرارات. وتابع: “في حين تبرر الحكومة هذه الزيادة ببرنامج إصلاح اقتصادي لتحقيق الاستدامة المالية، إلا أن ما يثير القلق هو تجاهل الآثار الاجتماعية والاقتصادية العاجلة، فضلاً عن غياب أي حوار اجتماعي وشفافية بشأن الموارد اللازمة للحماية الاجتماعية”.
من جانبه، قال النائب ضياء الدين داوود في بيان إن قرار زيادة أسعار النفط كان مخيبا للآمال بالنسبة للمصريين في ظل تراجع أسعار النفط عالميا إلى أقل من 58 دولارا للبرميل. وأضاف أن المتوقع هو خفض الأسعار وليس زيادتها، للتخفيف من آثار موجات التضخم التي يعاني منها الشعب المصري منذ عامين.
وفي إطار الإجراءات البرلمانية، تقدمت عضو مجلس النواب سناء السعيد بطلب إحاطة إلى رئيس الوزراء ووزير البترول بشأن قرار زيادة الأسعار، متسائلة: كيف يمكن أن ترتفع أسعار المشتقات النفطية دون مراعاة الظروف المعيشية ومعاناة المواطنين؟ هل تم إجراء دراسة حول تأثير ارتفاع أسعار المشتقات النفطية على الطبقة المتوسطة والطبقة المتوسطة الدنيا وكذلك على المواطنين الفقراء؟
وقالت السعيد في اقتراحها إن الزيادة غير مبررة وستؤدي إلى ارتفاع أسعار كافة السلع دون أي زيادة في رواتب موظفي القطاع العام أو الخاص.
أكد عضو لجنة التخطيط والموازنة في مجلس النواب سامي صوص أن قرار زيادة أسعار البنزين يتطلب تحركا حكوميا عاجلا لتشديد الرقابة على الأسواق ومواقف السيارات. ويهدف ذلك إلى ضمان عدم استغلال القرار لرفع الأسعار بشكل مبالغ فيه أو فرض أعباء إضافية غير مبررة على المواطنين.
وأوضح سوس لـ«الشروق» أن زيادة أسعار البنزين والسولار يجب أن تصاحبها إجراءات رقابية صارمة من قبل الجهات التنفيذية والرقابية في البلاد. وأشار إلى أنه لتنظيم الأسواق والتصدي لأي محاولات من قبل بعض التجار أو سائقي النقل العام لرفع الأسعار دون سند قانوني، فإن الحكومة ملزمة بإصدار تعرفة نقل موحدة ومراقبة تطبيقها على أرض الواقع في جميع المحافظات.
وأكد النائب على أهمية تكثيف حملات التموين الغذائي في كافة أنحاء الجمهورية. ولضمان استقرار أسعار المواد الأساسية ومنع التلاعب بها، أكد على ضرورة اتخاذ إجراءات رادعة ضد كل من يخالف الأسعار الرسمية أو يحاول احتكار المواد الخام لتحقيق أرباح غير مشروعة على حساب المواطنين.
وتابع: “إن مجلس النواب سيتابع آليات تنفيذ القرار ويمارس دوره الرقابي لضمان حماية المواطنين من الآثار السلبية غير المبررة”. وأكد أن العدالة الاجتماعية يجب أن تظل على رأس أولويات السياسة الاقتصادية للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي وحماية كرامة المواطن المصري.
في هذه الأثناء، قالت ميرفت أليكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، لـ«الشروق»، إن الحكومة يجب أن تشن حملة صارمة على المخالفين للقانون، وتمنع التجار من رفع أسعار السلع، لأن ذلك قد يكون فرصة لاستغلال المواطنين.
وأكد الكسان أن الرقابة مهمة للغاية ويجب تطبيقها على مستوى المحافظات، فالمواطن لم يعد يتحمل العبء والظروف أصبحت صعبة على الجميع. وأعربت عن أملها في أن توفر زيادات الرواتب والمعاشات المقررة والتي ستدخل حيز التنفيذ في يوليو المقبل دعما للمواطنين.
وفي هذا السياق، أكد عمرو فهمي، عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار والمالية بمجلس الشيوخ، أن كافة القرارات الاقتصادية التي تتخذها الحكومة يجب أن تنطلق من مصلحة المواطن، ويجب أن تصاحبها إجراءات لتخفيف أعباء المعيشة، خاصة على الفقراء ومحدودي الدخل.
وأضاف فهمي في تصريح لـ”الشروق” أن أعضاء مجلسي النواب والشيوخ يتابعون عن كثب تأثير القرارات الاقتصادية على الشعب المصري. وأكد أن على الحكومة فرض رقابة صارمة على الأسواق وإعلان سعر رسمي في كل محافظة وتكثيف الحملات المحلية لضمان التزام الجميع.
ودعا فهمي إلى تعزيز برامج الحماية الاجتماعية وتوسيع الدعم الغذائي. ولتخفيف الآثار غير المباشرة لقرارات الإصلاح الاقتصادي، أكد أن الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي يبدأ بضمان حياة كريمة للمواطنين العاديين.
وأوضح أن أي زيادة في أسعار البنزين يجب أن تقابل بإجراءات واضحة من قبل الجهات المعنية لضبط الأسواق ومنع أي محاولات لرفع الأسعار بشكل تعسفي. وأشار إلى أن التجار والسائقين ليسوا فوق القانون، وأن حماية المواطنين من الاستغلال مسؤولية لا يمكن الاستهانة بها.