خبراء يستبعدون مخاوف كبيرة من تأثير ارتفاع الدولار على سوق السيارات الفترة المقبلة

• مصطفى: بفضل العروض والمنافسة بين المستوردين والمركبين المحليين، هناك توازن مؤقت في السوق.
استبعد عدد من خبراء السيارات وجود أي مخاوف كبيرة بشأن التأثير المحتمل لارتفاع سعر الدولار على السوق خلال الفترة المقبلة، مشيرين إلى أن ارتفاع وانخفاض الأسعار بشكل طفيف، وإن كان وارداً، إلا أنه لا يدعو للقلق.
وحول الوضع الحالي لأسعار السيارات، أكد محمود حماد نائب رئيس رابطة تجار السيارات ورئيس قطاع السيارات المستعملة، أنها ثابتة، رغم إمكانية ارتفاع أو استقرار الأسعار بشكل طفيف خلال الفترة المقبلة، حسب تطور سعر صرف الدولار.
ارتفع سعر صرف الدولار أمام الجنيه إلى مستوى جديد، حيث وصل إلى 51.75 جنيهاً في البنوك.
قال اللواء حسين مصطفى الخبير والعضو المنتدب لاتحاد مصنعي السيارات، إن الزيادة مازالت ضئيلة ولن تظهر إلا بعد فترة من الوقت. وأضاف أن عدد المركبات المستوردة انخفض أيضاً.
وأضاف مصطفى في تصريح لـ«المال والأعمال – الشروق»، أن زيادة أخرى في سعر الدولار ستؤثر بطبيعة الحال على فاتورة الاستيراد، والتي تشمل سعر السيارة بالإضافة إلى تكاليف النقل والتأمين.
وأضاف مصطفى: “سيكون لهذا تأثير طفيف، وإن لم يكن ملحوظًا، على الأسعار، لا سيما أن السوق يقدم عروضًا سعرية تصل إلى 200 ألف جنيه مصري لتشجيع الشراء. وقد أدى ذلك إلى المنافسة وانخفاض الأسعار وعروض الشركات على السلع المستوردة والمحلية، مما أدى إلى توازن الأسعار”.
عانى السوق المحلي في مصر من نقص المعروض، خاصة بعد توقف الاستيراد جزئيا بسبب توقف تسجيل السيارات في النظام. وافقت مصر على تطبيق نظام التسجيل المسبق للشحنات في عام 2020 وبدأ العمل بهذا النظام إلزاميا في أكتوبر من العام التالي. يعتمد هذا النظام على توفير بيانات ومستندات الشحن قبل 48 ساعة على الأقل من الشحن ليتمكن المستورد من الحصول على رقم تعريف الشحنة الجمركية (ACID) من خلال منصة “نافذة” الحكومية. منذ شهر مايو الماضي، توقفت عمليات الاستيراد جزئيًا (بالنسبة للوكلاء والموزعين والأفراد والأشخاص ذوي الإعاقة) حيث لا يزال تسجيل المركبات الخاصة في نظام ACI معلقًا.
منذ بداية فبراير/شباط الجاري، تطبق الجمارك قرار الإفراج عن السيارات الجديدة المحتجزة منذ مايو/أيار والمخالفة لنظام ما قبل الشحن. وفي المقابل، سيدفعون الرسوم الجمركية المطلوبة وغرامة مالية، وفق ما قاله مصدر بجمارك بورسعيد الشروق في وقت سابق.
وفي نهاية يناير/كانون الثاني من العام الماضي، أصدرت هيئة الجمارك قراراً يسمح بالإفراج عن المركبات التي قطعت مسافة صفر كيلومتر والتي تم احتجازها منذ مايو/أيار الماضي والمخالفة لقواعد نظام النقل المسبق للمركبات التجارية. وفي المقابل قاموا بسداد الرسوم الجمركية المستحقة عليهم وغرامة إضافية تقدر بحوالي 10 آلاف جنيه مصري بموجب أحكام المادة 72 من قانون الجمارك رقم 207 لسنة 2020.