مصر تتصدر مواقع البحث الإلكترونية السياحية بعد زيارة ماكرون

• الترويج السياحي هو خطة شاملة للاستفادة من الزيارات للدول المصدرة للسياحة إلى مصر.
بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، احتلت مصر المركز الأول في محركات البحث السياحي على الإنترنت وأصبحت وجهة مفضلة للعديد من السياح الأجانب الذين يبحثون عن وجهة آمنة مع مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تلبي كافة احتياجات السياح من مختلف الدول المصدرة للسياحة.
تعمل هيئة تنشيط السياحة برئاسة المهندس أحمد يوسف على وضع خطة شاملة للاستفادة من النتائج الإيجابية لزيارة الرئيس الفرنسي برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعدد من المعالم السياحية بالقاهرة.
أكد خبراء السياحة والمستثمرون، أن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي، برفقة نظيره الفرنسي ماكرون، بمنطقتي خان الخليلي والجمالية في قلب القاهرة، وكذلك زيارة الرئيس الفرنسي السابقة للمتحف المصري الكبير، تعد أهم حملة ترويجية للسياحة المصرية، وستحقق نتائج إيجابية في المستقبل القريب. وأشاروا إلى أن هذه الجولة والزيارة التاريخية تفتح المجال أمام مضاعفة أعداد السائحين القادمين إلى مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة من فرنسا الشغوفة بالحضارة الفرعونية والآثار المصرية.
ويقول خبراء إن الصور والفيديوهات الخاصة بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي للقاهرة التاريخية، خاصة في منطقتي الحسين وخان الخليلي، تعد دعاية مجانية للمقصد السياحي المصري. وأوضحوا أنه إذا قُدِّر هذا بمليارات الدولارات، فإن وجود الرئيسين في منطقة سياحية صغيرة مزدحمة وسط حشود من المواطنين والسياح يرسل رسالة إلى العالم بأن مصر تتمتع بأعلى مستوى من الأمن.
وطالب الخبراء بتفعيل أدوات الترويج السياحي فوراً من خلال إعادة بث مقاطع وصور الجولة عبر حسابات وزارة السياحة والآثار، وهيئة تنشيط السياحة، والسفارات المصرية بالخارج، والهيئة العامة للاستعلامات، ومكاتبها الإعلامية الخارجية. ويجب ربط هذه المقاطع ببرامج السياحة الرسمية حتى يتم إدراج الأماكن التي زارها الرئيسان ضمن المسارات السياحية المعتمدة.
وقال إيهاب عبد العال، أمين صندوق غرفة التجارة المصرية، إن الزيارات الرسمية سواء لرؤساء الدول أو الوفود والشخصيات الدولية تعد من أهم أدوات الترويج للسياحة في مصر. ووصفها بأنها “إعلان مجاني وفعال” لا تستطيع أي حملة إعلانية مدفوعة الأجر تحقيقها.
وحول تأثير زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة للآثار في القاهرة، قال عبد العال إن هذه الزيارة التي أخذته في جولة بمنطقة الحسين والأزهر برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ترسل رسالة قوية للعالم. ويعكس ذلك عمق العلاقات بين البلدين، ويؤكد مستوى الأمن والاستقرار في مصر، خاصة أن السائحين الفرنسيين من أكثر المهتمين بالسياحة الثقافية والتاريخية في مصر.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي لمنطقة خان الخليلي ونشر هذه اللحظات على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي كان لها أثر إيجابي كبير في الترويج للسياحة، مؤكدا أن “مثل هذه الزيارات تنقل رسائل طمأنة للعالم وتؤكد أن مصر بلد آمن وتحظى بأكبر قدر من ثقة الشخصيات العالمية”. وطالب إيهاب عبد العال بتقديم المزيد من الحوافز لتشجيع الزائرين لزيارة الآثار المصرية في الأقصر وأسوان خلال موسم الصيف، وتقديم برامج تجمع بين السياحة الشاطئية والثقافية بأسعار تنافسية.
وقال الخبير السياحي هاني بيتر، عضو غرفة شركات السياحة، إن التقاط الصور التذكارية للرئيسين وبث الجولة من خلال وسائل الإعلام العالمية عبر القنوات المختلفة يعد دعاية مجانية بملايين الدولارات للمقصد السياحي المصري. كما يعكس حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها مصر في عهد الرئيس السيسي.
وأكد بيتر أهمية الاستعداد للسياحة في الفترة المقبلة. ويتزامن ذلك مع افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر في 3 يوليو المقبل، ومشروع تطوير منطقة الأهرامات الذي يدخل حاليا مرحلة الاختبار. وأكد أيضاً على أهمية تطوير وسط المدينة التاريخي، خاصة أن السائحين الفرنسيين لديهم شغف كبير بالسياحة الثقافية في مصر، ومن المتوقع أن يزيد الإقبال على الرحلات إلى مصر خلال الفترة المقبلة.
وأشار عضو غرفة شركات السياحة إلى أن الصور والفيديوهات الخاصة بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي للقاهرة التاريخية، وخاصة منطقة الحسين وخان الخليلي، كانت دعاية مجانية للمقصد السياحي المصري. لو وصلنا لهذا المبلغ فسوف نضطر لدفع مليارات الدولارات. وأوضح أن وجود الرئيسين في منطقة سياحية صغيرة ومزدحمة وسط حشود المواطنين والسياح يرسل رسالة للعالم بأن أعلى مستوى من الأمن مضمون في مصر.
وأضاف هاني بيتر أنه يجب على وزارة السياحة والآثار ممثلة في هيئة تنشيط السياحة والقطاع السياحي الخاص استغلال الصور والفيديوهات الخاصة بهذه الزيارة للترويج والترويج للسفر إلى مصر على مستوى العالم وخاصة أوروبا. وأشار إلى أن نشر هذه الصور على حسابات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على مواقع التواصل الاجتماعي سيؤدي إلى زيادة السياحة من فرنسا إلى مصر.
وأشار عضو غرفة المنشآت السياحية إلى أن هيئة الاستعلامات وهيئة تنشيط السياحة يجب أن تستغل هذه الزيارة للترويج لمصر كوجهة سياحية وجذب أكبر عدد ممكن من السائحين إلى مصر. وأوضح أن الصور والفيديوهات التي سيتم التقاطها سيكون لها تأثير كبير في زيادة أعداد السائحين إلى مصر عام 2025، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يلعب دورا مهما في الترويج لمصر كوجهة سياحية، سواء من خلال زياراته للخارج أو من خلال الجولات التي يقوم بها مع رؤساء وقادة الدول من مختلف أنحاء العالم إلى المناطق السياحية والأثرية المصرية.
قالت رنا رشت، عضو غرفة شركات السياحة، إن الجولة المشتركة للرئيسين السيسي وماكرون لبعض المعالم السياحية في مصر أثارت حماس العالم. وتلقت الجولة إشادات من كبار منظمي الرحلات السياحية في العديد من أسواق السياحة الأجنبية، مؤكدة أن مصر تتصدر كافة مؤشرات البحث كوجهة مفضلة للسياح في الفترة المقبلة.
وأضافت رنا رشت أنه أصبح لزاما على هيئة تنشيط السياحة المصرية أن تتولى زمام المبادرة وتوجه كافة مكاتبها بالخارج للترويج لهذه الجولة، حيث لا يوجد مكان في العالم بهذه الكثافة السكانية الكبيرة وهذا العدد من المحلات التجارية وخيارات الترفيه مثل خان الخليلي يمكنه استضافة مثل هذه الجولة الرئاسية لأهم رئيسين لدولتين في البحر المتوسط. وأشارت إلى أن الفترة المقبلة واعدة للغاية وأن السياحة المصرية ستشهد قريبا طفرة غير مسبوقة في أعداد السائحين الأجانب والمبيت.
وأكد عضو غرفة شركات السياحة أن الجولة الرئاسية للرئيسين المصري والفرنسي كانت رسالة قوية للعالم بأن مصر تجمع بين الحداثة والعراقة والتعايش والحضارة. ويجب على قطاع السياحة أن يترجم هذه الصورة إلى واقع من خلال زيادة أعداد السياح وزيادة الإنفاق وأسعار الإقامة.