رئيس شعبة الأدوية لـ مال وأعمال ــ الشروق: 100 مصنع أدوية صغير ومتوسط مهدد بالإغلاق

منذ 2 أيام
رئيس شعبة الأدوية لـ مال وأعمال ــ الشروق: 100 مصنع أدوية صغير ومتوسط مهدد بالإغلاق

عوف: نحن بحاجة إلى قروض ذات فوائد منخفضة ونعاني من التأخير في الحصول على الموافقة. وتبلغ قيمة الاستثمارات في المصانع المهددة بالإغلاق 5 مليارات جنيه مصري. وسترفع الوزارة مذكرة عاجلة إلى الوزير هذا الأسبوع لحل الأزمة.

قال علي عوف، رئيس قطاع الأدوية باتحاد الغرف التجارية المصرية، إن نحو 100 مصنع أدوية صغير ومتوسط في مصر مهددة بالإغلاق بحلول نهاية العام، من بينها 50 مصنعا لا تزال تحت الإنشاء.

وأضاف رئيس القطاع في تصريح لبرنامج «المال والأعمال – الشروق»، أن إجمالي الاستثمارات في المصانع المهددة بالإغلاق تبلغ نحو 5 مليارات جنيه.

وأوضح عوف أن المصانع تحتاج إلى قروض ميسرة وتعاني من تأخر هيئة تنظيم الأدوية في إصدار التصاريح اللازمة لتوزيع الأدوية في السوق، وهو ما قد يستغرق ما يصل إلى عامين.

وأشار إلى أن إجمالي عدد المصانع الصغيرة والمتوسطة المرخصة بلغ 180 مصنعاً. وقال رئيس قطاع الأدوية إن القطاع سيرفع مذكرة عاجلة خلال الأسبوع الجاري إلى كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة لحل مشاكل هذه المصانع.

وقال عوف إن “المذكرة تعالج مشاكل هيئة الدواء، بما في ذلك زيادة رسوم الخدمات وفرض الغرامات دون مراعاة الظروف التي يواجهها قطاع الأدوية، مما يشكل ضغطاً على موارد الشركات”.

وأشار إلى أن اتحاد نقابات الأطباء يخطط لزيادة ضريبة الدمغة على الخدمات الطبية التي تحصلها شركات الأدوية بنحو 150% لتصل إلى 5 مليارات جنيه بحلول عام 2025 (مقارنة بـ2 مليار جنيه العام الماضي)، وهو ما سيزيد الأعباء على الشركات بشكل أكبر.

وبحسب عوف، يوجد في مصر نحو 2500 شركة أدوية. وتشير الشركة إلى أن أسعار الأدوية في السوق مستقرة ولم تشهد أي تقلبات في الأسعار نتيجة استقرار سعر الصرف في الآونة الأخيرة.

في السنوات الأخيرة، عانى القطاع الصناعي من ارتفاع أسعار السوق العالمية، وارتفاع التضخم، وانقطاعات سلسلة التوريد بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا، والحرب الروسية في أوكرانيا، ومؤخرا الحرب في غزة والهجمات في البحر الأحمر، مما أدى إلى تحويل العديد من السفن التي تحمل السلع المصنعة والمواد الخام.

ودعا رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، رجال الصناعة إلى تنمية الصناعة في مصر، معتبراً ذلك هو الشغل الشاغل للحكومة. وأوضح أن حصة المكون المحلي الحالية البالغة 40 أو 50 في المائة ليست المستوى الذي نهدف إليه. ومن أجل توطين الصناعات المهمة، من الضروري أن تكون جميع الصناعات الموردة موجودة في محيطها من أجل تحقيق حصة من المكونات المحلية تتراوح بين 70 إلى 80 في المائة.

وفي نوفمبر الماضي، أكد الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل، أن خطة التنمية الصناعية العاجلة ترتكز على عدة محاور، منها تعميق الصناعة، وتوسيع القاعدة الصناعية، والتركيز على تحسين جودة المنتجات المصرية، وتشغيل العمالة للإنتاج، واستئناف التشغيل فوراً، ودعم المصانع المتوقفة أو المغلقة أو المتعثرة وتحت الإنشاء حالياً.

وأكد حرص الوزارة على حل المشاكل الإدارية والفنية والمالية لهذه المصانع حتى تتمكن من استئناف عملياتها أو استكمال بنائها والعودة للقطاع الخاص.


شارك