إثيوبيا تعلن اكتمال 98% من أعمال سد النهضة وتشغيل 6 وحدات توليد

منذ 15 ساعات
إثيوبيا تعلن اكتمال 98% من أعمال سد النهضة وتشغيل 6 وحدات توليد

أعلنت إثيوبيا مساء السبت اكتمال بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير بنسبة 98.66% وتشغيل ست وحدات لتوليد الطاقة. وجاء الإعلان عن ذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء آبي أحمد، والذي قدم أيضًا تقريرًا رسميًا عن تقدم بناء السد وتقارير اقتصادية أخرى.

وبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، فإن الحكومة “اطلعت على التقرير الرسمي بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير، والذي أظهر اكتمال البناء بنسبة 98.66%، وأن ست محطات كهرباء تعمل حاليا”، بحسب موقع “الشرق نيوز”.

وأكد التقرير أن “سد النهضة الإثيوبي الكبير يُعدّ أحد أهم مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية في البلاد، وهو على وشك الاكتمال، وسيلعب دورًا محوريًا في تحسين قدرة إثيوبيا على توليد الكهرباء وتوسيع صادراتها من الطاقة إلى الدول المجاورة”.

وفي مارس/آذار الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أمام برلمان بلاده أن بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير سيكون “حدثا تاريخيا” في بداية العام الإثيوبي المقبل، أي في سبتمبر/أيلول من كل عام. وأضاف أن حفل قص شريط افتتاح السد سيقام خلال الأشهر الستة المقبلة، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.

وتعارض مصر والسودان بشدة مواصلة إثيوبيا بناء السد. ويصرون على ضرورة التوصل أولاً إلى اتفاق ملزم مع أديس أبابا بشأن ملء السد وتشغيله، لضمان استمرار إمداد حصتهم من مياه النيل. لكن إثيوبيا ترفض ذلك وتؤكد أنها لا تريد الإضرار بدول المصب.

في فبراير 2022، بدأت إثيوبيا في توليد الكهرباء من مشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD). ومن المتوقع أن يولد السد، عند اكتماله وتشغيله بالكامل، أكثر من 5 آلاف ميغاواط من الكهرباء، مما يجعله أكبر سد في أفريقيا.

وفي فبراير/شباط الماضي، أكدت مصر والسودان، الاثنين، أن الأمن المائي بين البلدين جزء لا يتجزأ من مصالحهما المشتركة، ودعت جميع الأطراف إلى “الامتناع عن أي إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بمصالحها المائية”. كما اعتبروا أن “قضية السد الإثيوبي هي مشكلة بين مصر والسودان وإثيوبيا، دون إشراك دول الحوض الأخرى”.

وفي بيان مشترك صدر عقب اجتماع تشاوري بين وزيري الخارجية والري في السودان ومصر، أكدت القاهرة والخرطوم التزام البلدين بتحقيق حل سلمي ودبلوماسي للمشكلة.

وأكد البيان “استمرار جهود البلدين للعمل مع دول مبادرة حوض النيل لاستعادة التوافق وإعادة المبادرة إلى أسسها التوافقية والحفاظ عليها كآلية تعاون شاملة تضم جميع دول الحوض باعتبارها تمثل حجر الزاوية في التعاون المائي الذي يعود بالنفع على جميع الدول الأعضاء”.


شارك