السودان يتهم كينيا بالسعي لاستضافة مؤتمر جديد لقوات الدعم السريع

منذ 21 ساعات
السودان يتهم كينيا بالسعي لاستضافة مؤتمر جديد لقوات الدعم السريع

اتهمت السودان كينيا، السبت، بمحاولة استضافة مؤتمر جديد لقوات الدعم السريع وحلفائها، ووصفت ذلك بأنه “تجاهل للشرعية الدولية”.

وحتى الساعة 20:50 بتوقيت جرينتش، لم يصدر أي تعليق رسمي من كينيا أو قوات الدعم السريع على هذا الادعاء.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان: “تتداول أنباء عن استضافة كينيا مؤتمرا ثانيا لمليشيا الدعم السريع الإرهابية وحلفائها خلال الأيام المقبلة”.

وأضافت: “يأتي هذا في وقت تُصعّد فيه هذه الميليشيا جرائمها الإبادية ضد بعض الجماعات العرقية في إقليم دارفور (غرب). ومن الأمثلة على ذلك الهجوم الحالي والمستمر على مخيم زمزم للاجئين، والذي أسفر عن مقتل مئات المدنيين، بينهم أطفال ونساء”.

وأضافت الخارجية السودانية: “يأتي هذا أيضًا في وقت تواصل فيه الميليشيات مهاجمة المنشآت المدنية المهمة في جميع أنحاء البلاد”.

وفي وقت سابق، قال الجيش السوداني في بيان يوم السبت إن 74 مدنيا قتلوا منذ يوم الجمعة في هجوم لقوات الدعم السريع على مخيم للنازحين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

ولم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع على هذا الهجوم.

ووصفت وزارة الخارجية السودانية في بيان لها استضافة نيروبي للاجتماع المزمع بأنه “امتداد لاجتماعات سابقة روجت لها الرئاسة الكينية في فبراير الماضي، وكان الهدف منها إعلان ما يسمى بالحكومة الموازية لقوات الدعم السريع وحلفائها”.

وأدانت هذه الخطوة، مضيفة: “إن إصرار الحكومة الكينية على الاستمرار في دعم ومساعدة ميليشيا قوات الدعم السريع يمثل تجاهلاً للشرعية الدولية ومجلس السلم والأمن الأفريقي”.

وحذرت من أن هذه الخطوات “تمثل تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي وسيادة الدول الأفريقية وسلامتها الاجتماعية”.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى “إدانة هذا السلوك غير المسؤول الذي ينتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي”.

في 20 فبراير/شباط، استدعت السودان سفيرها لدى نيروبي، كمال جبارة، احتجاجاً على “توجه كينيا المزعوم نحو لقاءات مع قوى سياسية وقيادات قوات الدعم السريع بهدف تشكيل حكومة موازية”.

وردا على هذه الاتهامات، أصدر وزير الخارجية الكيني موساليا مودافادي بيانا في ذلك الوقت أكد فيه أن هدف بلاده من استضافة هذه الاجتماعات هو “تسريع إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق سياسي بين الأطراف السودانية”.

وأكد مودافادي أن كينيا “تريد استعادة الاستقرار والحكم المدني في السودان بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي” ونفى أن يكون لبلاده “أي دوافع خفية” في استضافة هذه الاجتماعات.

وأضاف أن كينيا ودول المنطقة بشكل عام تتحمل مسؤولية معالجة تداعيات الحرب في السودان، بما في ذلك أزمة اللاجئين، في ظل تدهور الوضع الإنساني.

واعتبر أن إجراءات نيروبي “تتوافق مع مواثيق الاتحاد الأفريقي التي ترفض الانقلابات والتعديلات غير الدستورية”، مذكرا بأن الاتحاد علق عضوية السودان في أعقاب الإجراءات التي اتخذت في أكتوبر/تشرين الأول 2021، عندما عزل رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان شركائه المدنيين واتخذ خطوات شملت حل مجلس السيادة ومجلس الوزراء.

وأشار مودافادي إلى أن سماح كينيا لقوات الدعم السريع السودانية والمكونات المدنية بتقديم خارطة طريق سياسية في نيروبي “يتوافق مع دورها في مفاوضات السلام وتوفير منصات محايدة لأطراف الصراع”.

منذ أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص وشردت نحو 15 مليون شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية. وبحسب دراسة أجرتها جامعات أميركية، فإن عدد القتلى بلغ نحو 130 ألف شخص.


شارك