الجزائر تحتج على اعتقال موظف قنصلي بفرنسا وتطالب بالإفراج الفوري

منذ 5 أيام
الجزائر تحتج على اعتقال موظف قنصلي بفرنسا وتطالب بالإفراج الفوري

استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، السبت، السفير الفرنسي بالجزائر، ستيفان روماتيه، لإبلاغه احتجاج الجزائر الرسمي على قرار القضاء الفرنسي إيداع موظف في قنصليتها بضاحية كريتاي الباريسية الحبس الاحتياطي.

وقالت الوزارة في بيان لها إن هذا الإجراء جاء في إطار تحقيق قضائي بدأته السلطات الفرنسية إثر مزاعم اختطاف أمير بوخورز المعروف باسم أمير د.ز في عام 2024.

اعتبرت الجزائر قرار اعتقال مسؤولها القنصلي “انتهاكا صارخا” للاتفاقيات الدولية المنظمة للعلاقات الدبلوماسية. وقد تم القبض عليه دون إخطار مسبق عبر القنوات المعتمدة، وفي انتهاك للحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها الموظف أثناء أداء واجباته الرسمية.

وعلى المستوى الموضوعي، شككت الجزائر في صحة الأدلة التي قدمتها السلطات الفرنسية، واعتبرت افتراض وجود هاتف الموظف بالقرب من مسكن بوخورز “حجة ضعيفة وغير مقنعة”.

وطالبت الجزائر بـ”الإفراج الفوري” عن الموظف و”احترام كافة حقوقه القانونية والدبلوماسية”. وأشارت البلاد إلى أن هذه القضية تشكل سابقة في العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا وتندرج في سياق يهدف إلى تقويض “عملية إحياء العلاقات” التي اتفق عليها مؤخرا رئيسا البلدين.

وجاء في البيان أن هذا التطور “غير المبرر” من شأنه أن يلحق ضررا خطيرا بالعلاقات الثنائية. الجزائر لن تترك هذا الوضع “دون عواقب” وستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية موظفيها.

وتأتي هذه القضية في أعقاب فتح السلطات القضائية الفرنسية تحقيقات رسمية في أوائل أبريل/نيسان الماضي بشأن اختطاف أمير بوخرس، المعروف في وسائل الإعلام باسم أمير د.ز. بوخرص هو يوتيوبر جزائري وشخصية مثيرة للجدل يقيم في فرنسا. وفي بلده الأصلي، يُتهم بالابتزاز والتشهير والإضرار بمصالح الدولة. كما أن له ارتباطات مع منظمات صنفتها السلطات الجزائرية بالإرهابية.

وفي إطار هذه التحقيقات، ألقت السلطات الفرنسية القبض على موظف قنصلي بالقنصلية الجزائرية في ضواحي باريس ووضعته رهن الحبس الاحتياطي.


شارك