مدير صحة غزة بعد قصف المعمداني: لا نعلم أين نستقبل المصابين.. الاحتلال ينفذ وعده بالجحيم

أدان مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البراش، القصف الإسرائيلي لمبنى مستشفى المعمدان الأهلي وسط مدينة غزة فجر الأحد، ووصفه بأنه “جريمة جديدة تضاف إلى قائمة الانتهاكات الإسرائيلية بحق المستشفيات والقطاع الصحي”. وقال في تصريح لشبكة الجزيرة الإخبارية فجر الأحد، إن قوات الاحتلال أبلغت أهالي المستشفى عند الساعة الثانية والنصف فجرا بأنها استهدفت مبنى العيادات الخارجية والطابق الثاني الذي يضم مختبر الفحص الجيني. وأضاف أن المبنى تم استهدافه و”تدميره بشكل شبه كامل” في تمام الساعة الثالثة إلا ربع، مما ألحق أضرارا كبيرة بالمباني المجاورة ومنطقة الاستقبال وأدى إلى خروج المستشفى عن الخدمة. وأوضح أن المستشفى يعالج نحو 1.2 مليون شخص ويؤوي عددا كبيرا من الجرحى والمصابين والنازحين. وأشار إلى أن المرضى نزحوا إلى الشوارع المحيطة بالمستشفى. واعتبر أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار تنفيذ سياسة “جحيم غزة” التي يتوعد بها الاحتلال، والتي تستهدف المستشفيات والمدنيين بشكل مباشر. وأشار إلى أن الطاقم رفض دخول وفدين أمميين كان من المفترض أن يزورا مستشفى المعمدان والمستشفى الإندونيسي. وتابع: “كنا نتوقع تصعيدًا جديدًا، فتوقعنا التصعيد، لكننا استبعدنا القصف المباشر، إلا أن للاحتلال سجلًا حافلًا بمثل هذه الجرائم”. وأشار إلى المجزرة التي وقعت في ساحة المستشفى في بداية الحرب، والتي راح ضحيتها أكثر من 500 شخص، وتساءل: “في ظل انقطاع الكهرباء والخوف السائد، فضلاً عن النقص الشديد في الإمدادات والمعدات الطبية، ما زلنا لا نعرف إلى أين ننقل الجرحى”.