تصل إلى مليارين و165 مليون دولار.. ما حجم التعاون الاقتصادي بين مصر وقطر خلال عهد الرئيس السيسي؟

يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، إلى العاصمة القطرية الدوحة. ويتوجه إلى قطر في بداية جولة جولف تشمل قطر والكويت.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئيس الجمهورية، بأن الرئيس سيلتقي خلال الزيارة شقيقه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ومناقشة التطورات الإقليمية، لا سيما تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية وجهود تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ومن المقرر أن يعقد الرئيس أيضًا اجتماعًا مع ممثلي مجتمع الأعمال القطري لبحث فرص التعاون الاقتصادي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس سيتوجه بعد ذلك إلى الكويت، المحطة الثانية في جولته الخليجية. وتؤكد هذه الزيارة عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين والتزامهما المشترك بتوسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وشهدت العلاقات بين البلدين تطوراً إيجابياً بوتيرة جيدة خلال الفترة الأخيرة، مع تبادل الزيارات واستئناف أطر التعاون المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم تطلعات البلدين، خاصة في ظل الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تلعبه مصر في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمي والدفاع عن هموم الأمة العربية.
ويخدم تطور العلاقات المصرية القطرية مصالح الجانبين، ويساهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة العربية، خاصة في ظل تغير السياسات الخارجية للعديد من الدول والقوى الإقليمية، واحتواء آثار الحرب الروسية الأوكرانية، وتداعيات جائحة كوفيد-19. وعلاوة على ذلك، هناك اعتراف بالحاجة إلى خفض التصعيد، وعدم جدوى الصراع المفتوح في الشرق الأوسط، وإزالة بقع الماضي. ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة زيادة التعاون المصري القطري.
ويلتقي الرئيس السيسي خلال الزيارة شقيقه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ومناقشة التطورات الإقليمية، وخاصة ما يتصل بالقضية الفلسطينية وجهود تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ومن المقرر أن يعقد الرئيس أيضًا اجتماعًا مع ممثلي مجتمع الأعمال القطري لبحث فرص التعاون الاقتصادي.
وفي التقرير التالي نسلط الضوء على أهم المعلومات عن تطور العلاقات المصرية القطرية في عهد السيسي وتميم:
وتشهد العلاقات بين مصر وقطر تطوراً ملحوظاً من حيث التنسيق والتعاون لتعزيز المزيد من التطور بين البلدين في كافة المجالات.
وقد تناولت القمم السابقة التعاون بين الدولتين الشقيقتين، وفرص دعمهما وتنميتهما، والتطورات الأخيرة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، ومفاوضات وقف إطلاق النار، وتصاعد العنف في المنطقة وأثره على الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
– كما تم تسليط الضوء على فرص تحسين علاقات التعاون الاقتصادي وفرص الاستثمار ومناخ الاستثمار في البلدين والرغبة في وضعها في منظور أوسع، حيث أن السوق المصرية سوق واعدة وتوفر العديد من الفرص الاستثمارية التي تجذب المستثمرين القطريين في معظم القطاعات، كما أن الاستثمارات في مصر تتمتع بسمعة طيبة.
ويرحب البلدان بتعزيز التعاون بين القطاع الخاص فيهما، خاصة في ظل رغبة المستثمرين القطريين في التعرف على فرص الاستثمار المتاحة في مصر.
وأشار السفير القطري إلى قوة العلاقات مع مصر، حيث يتجلى ذلك في وجود 110 شركات مصرية خالصة في السوق القطرية، و261 شركة قطرية تعمل حالياً في السوق المصرية. ويبلغ إجمالي مساهمة هذه القطاعات 2.165 مليار دولار، بما في ذلك 249 مليون دولار في قطاع السياحة، ونحو 208 ملايين دولار في قطاع البناء، و36 مليون دولار في القطاع الصناعي. وبالإضافة إلى ذلك، بحسب “سبوتنيك عربي”، هناك 6 آلاف شركة قطرية مصرية مشتركة.
ويتطلع البلدان إلى توسيع التعاون والتنسيق بينهما في مختلف المجالات، وخاصة في التعاون الاستثماري وتعزيز التبادلات التجارية، بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين. وأطلعت مصر قطر على التطورات الإيجابية خلال السنوات الأخيرة والمشروعات التي تنفذها الدولة في مجالات الطاقة النظيفة والتقليدية، فضلاً عن الطفرة التي شهدتها البنية التحتية للنقل والاتصالات وبناء المدن الذكية الجديدة، وخاصة العاصمة الإدارية الجديدة بالتعاون مع شركات القطاع الخاص. كما تم عرض الملامح الرئيسية لمشروعات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والمرحلة الأولى من برنامج المناقصات، فضلاً عن استكمال وثيقة ملكية الدولة التي تتضمن الأنشطة والقطاعات الناتجة عنها وفقاً للمعايير الدولية.
وشكلت الزيارات المتبادلة فرصة لتعزيز التعاون بين البلدين، وخاصة في مجال الاستثمار، والعمل على تحفيز التبادل التجاري بما يحقق المصالح الثنائية وتلبية الحاجة إلى زيادة حجم التجارة في الاتجاهين.
– تمثل العلاقات المصرية القطرية، وخاصة في جانبها الاقتصادي، منصة مهمة لاستكشاف فرص الاستثمار المتاحة وتعزيز التعاون المشترك من خلال إقامة تحالفات بين الشركات القطرية والمصرية وتنويع الاستثمارات المتبادلة. كما أنها تمثل ميزة من الخبرة المشتركة لكلا الطرفين، مما يساهم في زيادة أحجام التداول. يضاف إلى ذلك رغبة مصر وقطر في البناء على النقلة النوعية التي شهدتها العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري الذي لم يصل بعد إلى المستوى الذي يطمح إليه البلدان.