الخلاف يشتعل مجددًا بين فرنسا والجزائر بعد حبس باريس موظف قنصلي جزائري

بقلم: محمد جعفر

احتجت الجزائر بشدة، السبت، على اعتقال السلطات الفرنسية لمسؤول قنصلي جزائري. وجاء سبب ذلك اتهامات باختطاف مواطن جزائري على الأراضي الفرنسية.

ووصفت وزارة الخارجية الجزائرية الإجراء القانوني بأنه “تغيير غير مسبوق” في تاريخ العلاقات بين البلدين، وأعربت عن اعتقادها بأنه يهدف إلى عرقلة جهود إحياء العلاقات الثنائية، بحسب رويترز.

وأضافت الوزارة في بيانها أن الجزائر “ترفض رفضا قاطعا، شكلا وموضوعا، الأسباب التي قدمتها النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب لقرارها وضع المسؤول القنصلي رهن الحبس الاحتياطي”.

وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن ثلاثة أشخاص، بينهم مسؤول قنصلي جزائري، تم استجوابهم الجمعة للاشتباه في تورطهم في خطف أمير بوخرص. ويعد بوخرص ناشطا معارضا معروفا تصفه الجزائر بأنه “مخرب” وله صلات بجماعات إرهابية.

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين بعض التهدئة. وأعلن وزير الدولة الفرنسي للعلاقات مع البرلمان جان نويل بارو، الأسبوع الماضي، أن العلاقات الثنائية عادت إلى طبيعتها، عقب محادثاته مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. وفي وقت سابق، كانت أشهر من التوترات قد أثرت سلباً على المصالح الاقتصادية والأمنية الفرنسية في الجزائر.