من خلال تعقب الغواصات النووية.. هل حاولت روسيا التجسس على بريطانيا؟

وقلل السفير الروسي من خطورة تصرفات روسيا ووصف المخاوف البريطانية بأنها “مبالغ فيها”.
وفي ظهور له على قناة بي بي سي يوم الأحد مع لورا كوينسبيرج، رد كيلين على سؤال مباشر حول صحة هذه الاتهامات قائلا: “لن أنكر ذلك”، قبل أن يضيف أن روسيا “ليس لديها مصلحة حقيقية في تعقب الغواصات البريطانية التي تحمل رؤوسا نووية قديمة ومتهالكة على متنها”.
وفي محاولة لتخفيف نبرة تصريحاته، أكد كيلين أنه لا ينظر إلى هذه الأنشطة باعتبارها تهديدا للمملكة المتحدة وأنه يعتبر أي حديث عن التهديد الروسي “محض خيال لا أساس له في الواقع”.
وتأتي تصريحات السفير الروسي في أعقاب تقرير لصحيفة صنداي تايمز كشف عن تحقيق أمني بريطاني كشف عن أجهزة استشعار روسية مشتبه بها تم وضعها في المنطقة البحرية للمملكة المتحدة لجمع معلومات استخباراتية عن الغواصات النووية من فئة فانغارد.
وبحسب الصحيفة، يصنف الجيش البريطاني هذه الأجهزة باعتبارها تهديدا محتملا للأمن القومي. ويُعرف هذا التهديد باسم الحرب الهجينة أو “الحرب الخفية” ويتضمن أنشطة سرية مثل تخريب البنية التحتية مثل خطوط أنابيب الطاقة أو شبكات الاتصالات تحت الماء.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الدفاع البريطانية استمرار الجهود لتحسين أمن البنية التحتية تحت الماء، مشيرة إلى أن الغواصات النووية البريطانية واصلت دورياتها السرية في أعماق المحيطات دون انقطاع لأكثر من خمسة عقود.
وفي وقت سابق من هذا العام، أشار وزير الدفاع البريطاني إلى أن سفن التجسس الروسية، بما في ذلك يانتار، شوهدت وهي تقترب من كابلات بحرية حيوية، مما يشكل تهديدا مباشرا للاتصالات والأمن السيبراني.