مفتي الجمهورية من العريش: الشائعات أشد فتكا من الحروب التقليدية
حذر الدكتور نذير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، من خطورة الشائعات، مؤكداً خطورتها على الفرد والمجتمع. وزعم أن هذه الحروب أكثر فتكًا من الحروب التقليدية لأنها تستهدف النفسية، وتقوض الثقة في المؤسسات، وتهدد استقرار الدول.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها مفتي الديار المصرية بعنوان “الحرب على الشائعات” بقاعة الشباب بالعريش. وحضر المحاضرة طلاب مدارس شمال سيناء، بالإضافة إلى كبار المسؤولين بوزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.
وحث الدكتور نذير عياد الطلبة على تنمية الوعي النقدي تجاه المعلومات التي تصلهم خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وحثهم على عدم تصديق الشائعات أو نشرها دون التحقق منها.
وأوضح مفتي الديار أن الشائعات تشكل خطراً حقيقياً لأنها تدمر الإنسان من الداخل. في حين أن الحرب المادية تدمر البنية فقط، فإن إعادة البناء ممكنة. لكن الشائعات تترك جروحاً يصعب شفاءها. وأشار إلى أن بعض الجهات تحاول نشر معلومات دينية مغلوطة عبر الإنترنت بهدف تشويه الأفكار الدينية الصحيحة وزعزعة الاستقرار النفسي للشباب. وهذا يتطلب الحذر والاعتماد على المؤسسات الدينية الرسمية الموثوقة في الحصول على الفتاوى والمعلومات الدينية.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الشائعات لا تضر بالأفراد فحسب، بل تشكل خطراً كبيراً على الأمة ومواردها، حيث تعمل على تقويض التماسك الاجتماعي وإضعاف الشعور بالانتماء والثقة المتبادلة بين أفرادها.
وتضمن اللقاء نقاشات تفاعلية بين الدكتور عياد والطلبة، أجاب خلالها على عدد من الأسئلة الدينية من الحضور والمتعلقة بمشاكل الشباب واحتياجاتهم الفكرية والدينية.
