100 مليون دولار حصيلة تعاملات الإنتربنك اليوم

منذ 2 أيام
100 مليون دولار حصيلة تعاملات الإنتربنك اليوم

بلغت حصيلة المعاملات بين البنوك الأسبوع الماضي 3.75 مليار دولار للمرة الأولى منذ عام.

مصرفي: البنوك استجابت للطلب الأجنبي على الدولار ولم تتأثر طلبات الاستيراد.

بلغت قيمة المعاملات بين البنوك اليوم نحو 100 مليون دولار، وهي إشارة إلى الهدوء النسبي بعد أسبوع مضطرب بلغ فيه إجمالي المعاملات 3.75 مليار دولار. وفي الأحد الماضي، خسر السوق 1.12 مليار دولار، وهو أعلى مستوى له في عام. وكان السبب في ذلك هو ضغط الطلب الأجنبي على العملات الأجنبية، الذي تأثر بأزمة التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة.

على مدار عام، خسر الجنيه نحو 66% من قيمته مقابل الدولار بعد أن أعلن البنك المركزي تحرير سعر الصرف في 6 مارس/آذار 2024. وأصبح سعر صرف الجنيه يتحدد الآن بآلية العرض والطلب على العملات الأجنبية.

وكان الهدف من تحرير سعر الصرف هو القضاء على السوق السوداء لتجارة النقد الأجنبي وسد فجوة التمويل في الخارج.

وبحسب مصرفيين تحدثوا لـ«الشروق للأعمال والتمويل»، بلغت معاملات الإنتربنك في مصر نحو 3.75 مليار دولار خلال أسبوع، وهي المرة الأولى منذ تعويم سعر الصرف في مارس 2024.

وتراوحت التعاملات بين البنوك من 1.12 مليار دولار يوم الأحد، وهو أعلى مستوى في عام، إلى 700 مليون دولار يوم الاثنين، و300 مليون دولار يوم الثلاثاء، ومليار دولار يوم الأربعاء، و650 مليون دولار بنهاية الخميس الماضي.

وفي الأسابيع الأخيرة، بلغت قيمة المعاملات بين البنوك ما بين 150 إلى 250 مليون دولار يوميا.

النظام المصرفي هو عبارة عن شبكة داخلية بين البنوك لشراء وبيع الدولار، ويشرف عليها البنك المركزي. ويتم تداول الدولار بينهما لتمويل الواردات أو انسحاب الأجانب، حيث يكون أحد البنكين هو المشتري والآخر هو البائع، ويتقلب سعر الدولار حسب حجم الطلب.

جاء ذلك وسط مخاوف عالمية من تصاعد الصراع التجاري العالمي بعد فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية على 185 دولة، وإعلانه أمس تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يوما على بعض الدول باستثناء الصين.

قال مسؤول بالمعاملات الدولية في أحد البنوك الحكومية إن انخفاض الجنيه المصري أمام الدولار كان متوقعا في ظل الاضطرابات في الأسواق العالمية والمخاوف من حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين عقب إعلان الرئيس الأمريكي فرض رسوم جمركية على 185 دولة وتعليق الرسوم لمدة 90 يوما على بعض الدول الأخرى.

وأوضح أن قرار الرئيس الأمريكي بفرض الرسوم الجمركية خلق أجواء من الترقب وعدم اليقين، ما دفع الأجانب إلى سحب استثماراتهم من الأسواق، ومن بينها السوق المصرية، لتغطية خسائرهم في الأسواق الخارجية.

وقال مسؤول مالي في أحد البنوك الحكومية إن قرار الرسوم الجمركية من شأنه أن يعزز العملة الأميركية أمام جميع العملات الأخرى، وبالتالي من المتوقع انخفاض الجنيه المصري أمام الدولار.

قال مسؤول مالي بأحد البنوك الخاصة، إن الضغوط على الجنيه المصري خلال تعاملات اليوم، رد فعل طبيعي لتصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وتأثيرها على الأسواق العالمية، ما دفع المستثمرين الأجانب للانسحاب من مصر.

وتابع: “الخسائر في الأسواق العالمية دفعت المستثمرين الأجانب إلى الانسحاب من مصر لتغطية خسائرهم في الخارج. ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع في حال تفاقم أزمة الرسوم الجمركية”. وأضاف أن البنوك المصرية قادرة على تلبية الطلب على النقد الأجنبي. وبحسب التقرير نصف السنوي 2024-2025، ارتفعت الاستثمارات الأجنبية في أذون وسندات الخزانة إلى 41.3 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2024، مقارنة بنحو 39.3 مليار دولار في يونيو 2024. قال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، إن مصر شهدت موجات من خروج رؤوس الأموال الأجنبية من أوراق الدين المحلية في أعقاب التطورات العالمية، مشيرا إلى التنسيق بين الدولة والبنك المركزي لاستيعاب هذه التدفقات. انخفض سعر الدولار اليوم بنحو 11 قرشا ليصل إلى 51.1697 جنيه للشراء و51.3028 جنيه للبيع، مقارنة بـ51.2735 جنيه للشراء و51.4113 جنيه للبيع في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي.


شارك