حوار| مريم الخشت: شعرت بالخوف من «الشرنقة».. وراهنا على فضول المشاهد لمتابعة الأحداث

إن تلقي خبر وفاة ابني هو المشهد الأصعب بالنسبة لي وسأذهب لرؤية طبيب نفسي للخروج من الشخصيات التي ألعبها في الدراما.
سعيدة بالمشاركة في الجزء الثالث من «كامل الأعداد»… وأنتظر عرض فيلم «بنات الباشا» قريباً أنا حقا أحب اكتساب الخبرة في الدبلجة وآمل أن أقدم شخصية عظيمة أو قوية تتناسب مع قوة “الأميرة الشفق”.
خاضت الفنانة مريم الخوست تحديًا جديدًا العام الماضي خلال موسم دراما رمضان بمسلسلين، أحدهما لعبت فيه دور البطولة النسائية في مسلسل “الشرنقة” أمام أحمد داود. كما قدمت دوراً كوميدياً في الجزء الثالث من مسلسل «كامل العدد»، لتثبت قدرتها على التنوع والاختلاف.
التقت الشروق الفنانة مريم الخوست للحديث عن تجربتها في المشروعين، والصعوبات التي واجهتها، وكيف تابعت ردود أفعال الجمهور، وما تخوفها من تجربة «كوكون»، وهل ستعود للدبلجة، وما هو جديدها في الفترة المقبلة.
< في البداية كيف جاءت مشاركتك في مسلسل «الشرنقة»؟
كنت أتمنى العمل مع الكاتب محمود عبد التواب في وقت سابق، وقبل رمضان تلقيت اتصالاً منه يخبرني فيه بدور في مسلسل “الشرنقة” الذي يشارك فيه البطولة إلى جانب الفنان أحمد داوود. لقد كنت متحمسًا جدًا لهذه التجربة.
بصراحة كنت خائفة من شخصية سلمى لأنها مختلفة عني تماماً، ولم أفهم لماذا انتظر حازم النشار خمس سنوات. عندما فهمت سبب انتظارها ومدى حبها لعائلتها، أصبحت متحمسًا للدور وانجذبت أيضًا إلى فكرة العمل.
< هل كانت هناك أي مخاوف بشأن عرض مسلسل «الشرنقة» على منصة خلال شهر رمضان؟
في البداية أعجبتني فكرة عرض فيلم “الشرنقة” على منصة لأن بعض الأشخاص يحبون العروض الحصرية على المنصات.
عندما عرض علي الدور كنت بالفعل في الجزء الثالث من مسلسل “كامل العدد” وكنت سعيدة لأنني أردت تقديم عمل سهل لأنني شعرت بالإرهاق من تقديم الأعمال الدرامية الحزينة مثل المسلسلات الصعبة “نادر كوين” و”بدون إنذار” فكلها أعمال صعبة أرهقتني نفسياً.
< غموض الحلقات الأولى من مسلسل “الشرنقة” أخافك..؟
عندما شاهدت الحلقات القليلة الأولى، كنت خائفة بالتأكيد، وخاصة الحلقات الأربع الأولى. لم تأت فكرة المسلسل إلا في نهاية الحلقة الخامسة، وكنا جميعًا قلقين بشأنها. تحدثنا مع المخرج عن فكرة الملل لدى الجمهور، لكنه اعتمد على فضول الجمهور.
< ما رأيك بفكرة نشر العمل قبل يومين من بداية شهر رمضان؟
– هذا القرار فاجأني بالفعل وكنت متوترة لأننا بدأنا التصوير في منتصف يناير ولم يكن السيناريو قد انتهى بعد. كان لدينا ثلاث حلقات فقط وشعرت أنني لن أتمكن من إنهاء التصوير، لكن الحمد لله تمكنا من إنهاء التصوير في الوقت المحدد.
< ما هو المشهد الأصعب بالنسبة لك في المسلسل؟
لقد كان هناك مشهدين كانا الأكثر صعوبة. الأول كان خبر وفاة ابني حمزة. لقد أخافني هذا المشهد بشدة وقرر المخرج تصوير المشاهد حسب ترتيب الحلقة. لقد كانت هناك علاقة حب بيني وبين الطفل، وكان مشهد موته سلميًا بالنسبة لي.
< هل أنت خائفة من لعب دور الأم؟
لا، لم أكن خائفة من لعب دور الأم، لأنه في النهاية، هي شخصية ألعبها طوال العمل. قبل أن أقدم دور الأم في مسلسل “الشرنقة”، قدمت دور الأم في مسلسل “بدون إنذار” العام الماضي. كلاهما شخصيتان مختلفتان، وكل أم تتعامل مع ابنها بطريقة مختلفة، لذلك لا يوجد أي تشابه بينهما.
< هل تترك الشخصيات الدرامية التي تلعبها انطباعا نفسيا عليك؟
– بالطبع أذهب إلى طبيب نفسي للخروج من الدور، وأصبحت فكرة البحث عن طبيب نفسي رحلة صعبة، وليس من السهل أن تشعر بالراحة مع شخص ما وتخبره بكل ما بداخلك، وبدأت أفكر في الواقع النفسي للدور بالنسبة لي. على سبيل المثال، واصلت العمل على مسلسل “عملة نادرة” لمدة ثلاثة أشهر بعد الانتهاء منه، على الرغم من أنني كنت في حالة نفسية صعبة لأن دوري كان يتعلق بامرأة قررت الانتحار. لذا فإن الضغط النفسي كان صعبًا بالتأكيد.
< كيف تعاملت مع الانتقادات التي وجهت لك بسبب دورك في «كامل العاد»؟
لقد حكم بعض المشاهدين على “مولي”، الشخصية التي ألعبها في الجزء الثالث، وكأنني بدأت علاقة حب رغم أنني كنت بالفعل في علاقة. لكن في رأيي أنها ليست حقيقية لأن العلاقة الأولى في سياق الأحداث كانت مبنية على العقل وليس على المشاعر. ولم تكن علاقة رسمية أو عقدًا رسميًا. بل قررت الشخصية أن تتوقف لحظة وتفكر في الأمر عندما شعرت أن مشاعر تجاه شخص آخر كانت تنشأ بداخلها. وفي النهاية، سادت العواطف على العقل.
< هل تعتقد أن شخصيتك في الجزء الثالث من مسلسل “كامل العداد” واقعية؟
أعتقد أن الشخصية واقعية حيث أن بعض الفتيات يختارن الزواج من الرجل الذي يحبونه بغض النظر عن الثروة.
< أخبرنا عن ردود الفعل والتعليقات التي تلقيتها من الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي..؟
هناك العديد من التعليقات من الجمهور التي استمتعت بها، وأنا سعيد بتفاعلهم المستمر وأنهم استمتعوا بالسلسلتين.
هل تنظر إلى عملك بعد عرضه؟
أنا لا أحب مشاهدة أعمالي الخاصة، وهذا العام هو العام الأول الذي أشاهد فيه عرضًا كنت أشارك فيه. لقد شاهدت مسلسل Kamel El Adad لأنني لم أستطع إلا أن أشاهده لأنني أحب العرض كثيرًا. وشاهدت أيضًا مسلسل “الشرنقة” لأنني أردت أن أفهم المسلسل بشكل أفضل. لا أحب أن أعرف تفاصيل المسلسل قبل التصوير، لذلك أقوم بالتحضير لكل دور ولكل مشهد على حدة. ولهذا السبب قررت مشاهدة “الشرنقة”.
< ماذا عن المزامنة..؟
أنا أحب التمثيل الصوتي حقًا وآمل أن ألعب شخصية طويلة أو قوية تشبه قوة الأميرة توايلايت، التي لعبتها من قبل.
< ما الجديد معك في المستقبل القريب؟
أنتظر عرض فيلم “بنات الباشا” لأن هذه من التجارب الصعبة التي تركت أثراً نفسياً ثقيلاً عليّ لأنني لعبت دور امرأة تستعد لمشهد “غسلها”. هذا الفيلم هو أول عمل طلبت فيه رأي زوجي قبل الموافقة عليه. لقد أخبرته أن هذا سيكون عبئًا نفسيًا ثقيلًا بالنسبة لي، لكنه كان داعمًا جدًا. أنتظر عرض الفيلم قريبًا وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.