الري: تعديل قواعد إدارة السد العالي والكميات المنصرفة على مدار العام

• ضفاف النهر هي جزء من مجرى النهر، وفيضاناتها أمر طبيعي.
• من المهم عدم التأثير على نهر النيل وجميع المجاري المائية لتجنب الخسائر المادية المحتملة.
وأوضحت وزارة الموارد المائية والري أن مناطق مجاري الأنهار جزء لا يتجزأ من السهول الفيضية ومجرى النيل (المناطق التي تستقبل المياه بتصريفات متزايدة) وأن فيضانات هذه المناطق ظاهرة شائعة منذ سنوات بل عقود. وسيتم البدء في عمليات تصريف مستهدفة في أوقات مختلفة على مدار العام كجزء من نظام متكامل لإدارة المياه لضمان الأمن المائي والاقتصادي والحفاظ على سلامة ونزاهة البنية التحتية لنظام المياه المصري.
وأوضحت أنه بالنظر إلى التعديات على هذه الأراضي على مدى عقود من الزمن، ومساحات الزراعة، وفي بعض الحالات البناء غير القانوني، وحقيقة أنه تم توجيه اتهامات جنائية ضد المتعدين، فمن الطبيعي أن تحدث الفيضانات، كما يحدث كل عام مع ارتفاع منسوب المياه.
وفي بيان لها بشأن الفيضانات الأخيرة التي غمرت الأراضي الزراعية، جددت الوزارة تأكيدها على تفهمها الكامل للمخاوف التي عبر عنها عدد كبير من المزارعين بشأن الفيضانات وعواقبها، “خاصة وأن كافة إدارات الوزارة تعمل على مدار الساعة لمساعدة المزارعين”.
وعزت الوزارة التغيرات في توقيتات تصريف كميات كبيرة من مياه الأمطار، التي أدت إلى ارتفاع منسوب المياه وحدوث الفيضانات في هذه المناطق، إلى عدد من المتغيرات. ومن بين أهم هذه التحديات التغيرات في هيدرولوجيا النهر (توقيت وكمية التدفق من النيل الأعلى) وعدم اليقين بشأن توقيت وكمية المياه التي تصل إلى بحيرة ناصر. إضافة إلى ذلك هناك التغيرات المناخية الإقليمية والمحلية وأثرها على ارتفاع درجات الحرارة وبالتالي زيادة الطلب على المياه، وكذلك بداية الموسم الزراعي مبكراً مما أدى إلى تغيير في لوائح إدارة السد وتعديل الكميات المنطلقة خلال العام.
وأضافت أن وزارة الموارد المائية والري تراقب كل متر مربع من الأراضي الزراعية (بما في ذلك الأراضي المزروعة بشكل غير قانوني). وقام خبراء الوزارة بدراسة كافة العوامل المؤثرة وتعديل الإجراءات بعناية باستخدام النماذج الرياضية الحديثة. كما قامت الوزارة بإبلاغ الجهات المختصة بالتأثيرات بناء على السيناريوهات المتوقعة خلال العام، قبل وقت كاف من حدوثها. ولذلك، خاطبت في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2024 جميع محافظي محافظات النيل وأبلغتهم باحتمالية غرق بعض المناطق في باطن النهر. وسيمكن ذلك الجهات المعنية من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنبيه المواطنين وتحذيرهم.
وأكدت وزارة الموارد المائية والري أهمية عدم المساس بنهر النيل وجميع المجاري المائية تجنبا للخسائر المادية المحتملة ومنع جهات الوزارة من إدارة المنظومة المائية بما يمكنها من تلبية احتياجات القطاعات المختلفة من المياه وتحقيق الأمن المائي والغذائي لمصر.
ودعت الوزارة كافة وسائل الإعلام المهنية إلى “توضيح الأمور”، وحثت المواطنين ووسائل الإعلام على متابعة التطورات والحصول على البيانات والمعلومات من الصفحة الرسمية لوزارة الموارد المائية والري على مواقع التواصل الاجتماعي، وليس من الصفحات غير المرخصة أو غير الرسمية.
وأكدت أن كافة العاملين بوزارة الموارد المائية والري لم يدخروا جهداً خلال السنوات الماضية وحتى العام الجاري لمواجهة التحديات التاريخية التي تواجه قطاع المياه وتوفير الموارد اللازمة لتلبية طموحات الدولة التنموية والتوسع الزراعي والصناعي والعمراني في مختلف المحافظات وتلبية متطلبات النمو السكاني.
كما أكدت الدولة أن مصالح المزارعين تحظى بأعلى درجات الأولوية، وأن دورهم في ضمان الأمن الغذائي معترف به. وبالإضافة إلى ذلك، سنواصل التنسيق مع الجهات المعنية والمحافظات. ومن شأن هذا أن يساعد على تحسين آليات الإنذار المبكر والتوعية الاستباقية لتحقيق أقصى قدر من الفوائد في ضوء التحديات الحالية.