ما أبرز جهود التعاون بين مصر وقطر في مجال البيئة؟

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، إلى العاصمة القطرية الدوحة، في مستهل جولة خليجية تشمل قطر والكويت.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئيس الجمهورية، بأن الرئيس سيلتقي خلال الزيارة شقيقه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، ومناقشة التطورات الإقليمية، لا سيما تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية وجهود تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. ومن المقرر أن يعقد الرئيس أيضًا اجتماعًا مع ممثلي مجتمع الأعمال القطري لبحث فرص التعاون الاقتصادي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس سيتوجه بعد ذلك إلى الكويت، المحطة الثانية في جولته الخليجية. وتؤكد هذه الزيارة عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين والتزامهما المشترك بتوسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وشهدت العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة تطوراً إيجابياً بوتيرة سريعة. وتشمل هذه الزيارات تبادل الزيارات واستئناف أطر التعاون المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية بما يخدم تطلعات البلدين. ويأتي هذا الأمر في ضوء الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تلعبه مصر في ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على المستوى الإقليمي والدفاع عن مصالح الأمة العربية.
وفي التقرير التالي نسلط الضوء على أهم جهود التعاون بين مصر وقطر في المجال البيئي:
في يوم 17 مارس 2023، عقدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد ورشة عمل تشاورية حول تقرير التحليل البيئي الوطني لمصر، والذي أجراه البنك الدولي بالتعاون مع وزارة البيئة بمشاركة عدد من الوزارات والهيئات ذات الصلة. وتهدف الورشة إلى فهم القضايا البيئية الرئيسية بشكل أفضل وتزويد الحكومة المصرية بتوجيهات استراتيجية لتحقيق نمو أنظف وأكثر قدرة على التكيف مع تغير المناخ.
وأكد وزير البيئة أهمية هذا التقرير بالنسبة لمصر، حيث يتناول الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية، ويسلط الضوء على نقاط القوة والضعف، ويساعد في تحديد المشكلات والفجوات بهدف معالجتها وتحقيق الأهداف المرجوة. لقد حققت مصر تقدماً كبيراً في المجال البيئي منذ إعداد أول تقرير تحليلي بيئي لها عام 2005. وقد تميز هذا المسار بالعديد من قصص النجاح والإصلاحات السياسية، وعزز تراكم الخبرات وتنمية الكوادر الوطنية ذات الخبرة المتميزة في المجال البيئي. إن الطبعة الثانية من تقرير تحليل البيئة المصرية 2022 تحمل توقيع لا لبس فيه لكل خبير بيئي مصري عمل بعناية على الملف البيئي. وقد اعتبرت هذه الورشة حدثا تاريخيا للعمل البيئي في مصر، وذلك بفضل جهود مختلف الشركاء من الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والشباب والأوساط الأكاديمية.
وأكد الوزير أهمية جلسات التشاور لأنها أتاحت المزيد من المعلومات الحديثة وقصص النجاح التي ساعدت في رسم صورة واقعية للوضع المصري في التحليل البيئي الذي يستخدم لتحديد الوضع البيئي الحالي في مصر. لذلك نأمل أن يكون تقرير التحليل البيئي لمصر علمياً وواقعياً ومنطقياً ومتوازناً، بحيث يقوم على منهج علمي واضح، ويطرح الواقع المصري بشكل منطقي بإيجابياته وسلبياته، ويطرح بشكل واقعي التحديات المتعلقة بالبيئة المصرية في بلد على طريق التنمية، ويتوازن بين عرض الفجوات والجهود المبذولة.
وأعربت وزيرة البيئة عن أملها في أن يتضمن التقرير قصص النجاح والدروس المستفادة حتى تتمكن الدول الأخرى من الاستفادة منه أيضًا. إن الأفكار المتعلقة بالاستدامة البيئية قابلة للتطبيق عبر الحدود وفي أكثر من مكان. وبالتالي، يمكن إعادة إنتاجها وتطويرها بشكل أكبر لتسريع العمل البيئي. يركز التحليل البيئي لمصر لعام 2022 على ثلاثة مجالات: الاقتصاد الدائري والتلوث، وإدارة النفايات في القطاع الصناعي، والاقتصاد الأزرق مع التركيز على البيئة الساحلية والبحرية، والتمويل الأخضر. ويتم ذلك من خلال عدة محاور، بما في ذلك تحديد القضايا البيئية وقضايا الحفاظ على الموارد الطبيعية التي تؤثر على جهود التنمية الوطنية والحد من الفقر، وتقييم القدرات الحالية لتحديد القضايا ذات الأولوية وتحديد الاستراتيجيات اللازمة وفرص بناء القدرات والاستثمارات لمعالجة هذه القضايا، بهدف استهداف الاستثمارات وقرارات السياسات المتوسطة والطويلة الأجل للقطاعين البيئي والاستخراجي.