وقفة احتجاجية لمحاميي محكمة جنوب القاهرة وهتافات مناهضة لزيادة الرسوم القضائية

المحامي: الرسوم غير دستورية وتخالف مبدأ حرية الإجراءات وتقوض منظومة العدالة.
نفذ عدد من المحامين وقفة احتجاجية أمام محكمة جنوب القاهرة، الأحد، احتجاجا على الزيادات الجديدة في رسوم الخدمات القانونية التي قررتها محكمة الاستئناف.
بدأت الاحتجاجات اليوم حوالي الساعة 12 ظهرًا وشارك فيها أكثر من 100 محامٍ. رفع المحامون لافتات عدة كُتب عليها: “المحامون يريدون تطبيق القانون. سيادة الرئيس، هذه تعليماتك وليست تعليماتي. لا لتدمير نقابة المحامين”.
خلال الاحتجاجات، هتف المحامون بشعارات منها: “سيدي الرئيس، الرسوم غير دستورية. هل هي لشخص واحد فقط أم ماذا؟ ماذا يُفترض أن يفعل الفقراء؟ ارفعوا الرسوم، لماذا تريدون أن ينهض العالم؟ يا أيها الصامتون، لماذا هذه الحوافز؟ كم جنيهًا هذا؟ تصعيد، تصعيد، من الغد لن يكون هناك المزيد من التوصيلات. قل لي يا حكومة، ماذا تريد؟ ماذا يحدث، ماذا يُفترض بنا أن نفعل؟ كلمة للجميع: لماذا تُداس العدالة تحت الأقدام؟ هل هي عدالة أم ابتزاز؟ كل يومين يُنشرون تقريرًا عني. فليخبر أحدٌ وزير العدل بما يحدث! ما الحل!”
قالت هبة مصطفى، المحامية بنقابة المحامين فرع جنوب القاهرة، إن موقف المحامين اليوم هو الدفاع عن سمعة المهنة والحفاظ على كرامة جميع المحامين. كما عبروا عن رفضهم القاطع لمحاولات فرض رسوم غير دستورية وغير قانونية.
وقالت هبة مصطفى لـ«الشروق»، إنها كمحامية وزملائها تعارض زيادة رسوم المحاكم، لأن هذا العبء يفرض على المتقاضين والمحامين دون أي أساس دستوري. وأكدت أن مهنة المحاماة هي خط الدفاع الأول عن الحقوق.
وأوضحت أن الرسوم الجديدة لا تؤثر على المحامين فحسب، بل تؤثر أيضا على حق المواطنين في التقاضي، وطبيعة العدالة السريعة، ومبدأ حرية الحماية القانونية الدستوري. وأكدت رفض المحامين فرض الرسوم دون سند قانوني.
• دعوة النقابة للاحتجاج
عقد اجتماع مشترك بين أعضاء مجلس النقابة العامة للمحامين ورؤساء الفروع احتجاجا على قرار مجلس رؤساء محاكم الاستئناف بفرض رسوم جديدة على الخدمات الآلية.
أعلنت نقابة المحامين رفضها القاطع لكافة القرارات الخاصة بزيادة رسوم وبدلات الخدمات للمحاكم وخاصة محاكم الاستئناف باعتبارها تتعارض مع الشرعية الدستورية.
وتضمنت القرارات، كخطوة أولى في هذا الصدد، تعليق التعاملات مع كافة خزائن المحاكم على كافة المستويات في كافة أنحاء البلاد، على أن يتم تحديد موعد لاحق لبدء هذه العملية.