مفتي الجمهورية يزور المصابين الفلسطينيين بمستشفى العريش ويثمن صمودهم في غزة

منذ 1 يوم
مفتي الجمهورية يزور المصابين الفلسطينيين بمستشفى العريش ويثمن صمودهم في غزة

مفتي الجمهورية للجرحى الفلسطينيين: صمودكم مؤثر والنصر قادم إن شاء الله.

أشاد الدكتور نذير عياد مفتي الجمهورية بصمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي، داعياً الله أن يمنحه القوة وأن يكلل جهوده بالنصر والفرج العاجل.

جاءت تصريحات مفتي الجمهورية خلال مؤتمر صحفي عقده عقب زيارته لضحايا العدوان على غزة بمستشفى العريش العام في شمال سيناء، الأحد. رافقه اللواء عاصم سعدون نائب محافظ شمال سيناء وعدد من القيادات الدينية بالمحافظة وممثلي مديرية الصحة بشمال سيناء.

وخلال زيارته للمستشفى، التقى المفتي عدداً من الجرحى الفلسطينيين واستمع إلى شهاداتهم المؤلمة عن أهوال الحرب. ووصف المشهد بأنه “تعبير عن جريمة صهيونية شنيعة انتهكت كل الأعراف الإنسانية والقيم الدينية”.

وأكد المفتي أن دار الإفتاء المصرية بكافة أعضائها تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني بشكل كامل، وترفض رفضاً قاطعاً محاولات طرده أو كسر إرادته. وأشار إلى أن دعم قطاع غزة واجب ديني وإنساني، وأن مصر من خلال مؤسساتها المختلفة سارعت إلى أداء هذا الواجب وفقاً وضميرها الحي ومسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية.

وحرص مفتي الجمهورية على التحدث إلى الجرحى والمصابين، معرباً عن تقديره العميق لصبرهم وإيمانهم. وخاطبهم بكلمات الدعم والتشجيع قائلاً: دموعكم غالية علينا، وصمودكم عجيب، والنصر قادم بإذن الله. وأضاف مازحا أحد الجرحى: “سنعود إلى غزة، وستأووننا، وسنأكل النابلسية معا”، معربا عن أمله في العودة السريعة إلى الأراضي الفلسطينية المحررة والآمنة.

وأكد المفتي العام أن الصمت على المجاعة والقتل الجماعي أمر غير مقبول. ودعا كافة أصحاب الضمائر الحية في العالم إلى التحرك الجدي لإنهاء هذه الحرب الظالمة وممارسة أقصى الضغوط القانونية والإنسانية لمنع التهجير القسري ورفع الحصار. وأكد أن دار الإفتاء تبذل كل ما في وسعها لدعم هذه العملية بالتنسيق مع الدولة المصرية ومؤسساتها.

وفي لفتة إنسانية مؤثرة، زار المفتي مركز الترفيه بمستشفى الأطفال في غزة، حيث التقى عدداً من الأطفال الجرحى واستمع إلى أمنياتهم بمستقبل آمن ومشرق. وأعرب الجميع عن أملهم في العودة إلى غزة والعيش هناك بسلام واستقرار.

أعرب الدكتور نذير عياد عن فخره الكبير بصمود هؤلاء الأطفال، قائلاً: “إن أحلامهم البريئة هي أبلغ رد على آلة الحرب. إنهم الرمز الحقيقي للنصر الذي سيكتبونه بأيديهم في المستقبل”. واختتم المفتي كلمته بالدعاء إلى الله أن يعجل بالنصر والتمكين لأهل غزة، وأن يعيد الأمن والأمان إلى كل شبر من الأرض الفلسطينية.


شارك