مقتل 34 شخصا على الأقل جراء هجوم صاروخي روسي على مدينة سومي الأوكرانية

ضرب صاروخان روسيان وسط مدينة سومي الأوكرانية أثناء احتفال السكان بأحد الشعانين. وبحسب الأرقام الرسمية، قُتل ما لا يقل عن 34 شخصًا. وكان هذا الهجوم هو الثاني واسع النطاق على المدنيين خلال أسبوع واحد فقط.
وذكرت المعلومات الرسمية أن الصاروخين الباليستيين سقطا حوالي الساعة 10:15 صباحا (بالتوقيت المحلي). وأظهرت صور من مكان الحادث صفوفاً من الأكياس السوداء للجثث على جانب الطريق، في حين أمكن رؤية جثث أخرى مغطاة برقائق معدنية بين الأنقاض. وأظهرت اللقطات أيضًا رجال الإطفاء وهم يحاولون إخماد السيارات المحترقة المتفحمة وسط أنقاض المباني المتضررة.
قال أرتيم كوبزار، القائم بأعمال عمدة سومي، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي: “لقد عانى مجتمعنا من مأساة مروعة في أحد الشعانين. وللأسف، علمنا بالفعل بوفاة أكثر من 20 شخصًا”.
وقالت هيئة الطوارئ الأوكرانية في بيان إن 32 شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم، بينهم طفلان.
وأضافت الوكالة أن 84 شخصا آخرين، بينهم عشرة أطفال، أصيبوا بجروح.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن جهود الإنقاذ مستمرة، مشيرا إلى أن “العشرات” من الأشخاص قتلوا في الهجوم الصاروخي المزدوج.
وفقًا للمعلومات الأولية، قُتل وجُرح عشرات المدنيين. لا يمكن إلا لحثالة قذرة أن ترتكب مثل هذا العمل وتُزهق أرواح الناس العاديين، كما قال زيلينسكي.
ويعد الهجوم على سومي هو الهجوم الثاني واسع النطاق خلال أسبوع واحد فقط والذي أسفر عن مقتل مدنيين. وفي وقت سابق، في الرابع من أبريل/نيسان، وقع هجوم صاروخي مميت على مسقط رأس زيلينسكي في كريفي ريه، مما أسفر عن مقتل نحو 20 شخصًا، بينهم تسعة أطفال.
ودعا زيلينسكي أيضًا إلى رد عالمي على الهجوم. قال زيلينسكي: “لم تمنع المحادثات استخدام الصواريخ الباليستية والقنابل الجوية. ما نحتاجه هو موقف تجاه روسيا يستحقه الإرهابيون”.
ويأتي الهجوم بعد أقل من يوم من تبادل دبلوماسيين كبار من روسيا وأوكرانيا الاتهامات بانتهاك اتفاق مؤقت توسطت فيه الولايات المتحدة لوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة. وهذا يؤكد مدى صعوبة إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وتحدث وزيرا خارجية البلدين في مناسبتين منفصلتين خلال المنتدى الدبلوماسي السنوي في أنطاليا، بعد يوم من لقاء المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن لمناقشة آفاق السلام.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن “الأوكرانيين هاجمونا منذ البداية، كل يوم، باستثناء يومين أو ثلاثة أيام ربما”، مضيفا أن موسكو ستقدم للولايات المتحدة وتركيا والهيئات الدولية قائمة بالهجمات التي شنتها كييف خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
رفض وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا هذا الادعاء بشدة يوم السبت، مشيرا إلى أنه منذ الموافقة على وقف محدود للأعمال العدائية، شنت روسيا هجمات على أوكرانيا “بنحو 70 صاروخا وأكثر من 2200 طائرة بدون طيار وأكثر من 6000 قنبلة جوية موجهة”، معظمها تستهدف المدنيين.