250 من قدامى الموساد ينضمون إلى احتجاجات للمطالبة بوقف الحرب في غزة

منذ 4 أيام
250 من قدامى الموساد ينضمون إلى احتجاجات للمطالبة بوقف الحرب في غزة

أعلن أكثر من 250 عضوا سابقا في الموساد الإسرائيلي، بينهم ثلاثة رؤساء سابقين، تأييدهم لمطالب طياري سلاح الجو بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، واتفاقية تبادل أسرى مع حركة حماس.

وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فإن بيان الاحتجاج وقع عليه رؤساء الموساد السابقون داني ياتوم، وإفرايم هاليفي، وتامير باردو، بالإضافة إلى نائب رئيس الموساد السابق ديفيد ميدان، ومسؤولين كبار آخرين في الجهاز.

وترأس المبادرة ميدان والموظفة المدنية السابقة والمحامية جايل شوريش. وبحسب قناة “روسيا اليوم”، قال شوريش إن ذلك يعكس “قلقا عميقا إزاء تآكل القيم الأساسية للدولة، وفي مقدمتها قدسية الحياة”.

وجاء في البيان: “نحن، عملاء الموساد السابقون الذين خدموا أمن إسرائيل لسنوات، لن نقف مكتوفي الأيدي. نعلن دعمنا الكامل لنداء الطيارين، ونطالب باتخاذ إجراءات فورية لإبرام اتفاق يسمح للرهائن التسعة والخمسين بالعودة إلى وطنهم، حتى لو تطلب ذلك وقف إطلاق نار فوري”.

وأكد الموقعون على البيان أن استمرار العمليات العسكرية دون التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن يشكل “تخليا لا رجعة فيه عن قيم قدسية الحياة”، ودعوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس إلى إعادة النظر في سياساتهما الحالية.

وفي الوقت نفسه، أرسل نحو 200 طبيب احتياطي عسكري إسرائيلي رسالة مماثلة إلى القيادة السياسية، مطالبين بإنهاء العمليات العسكرية في قطاع غزة، وحذروا من أن “استمرار القتال يخدم مصالح سياسية ويكلف أرواح الجنود والمختطفين”.

وجاء في الرسالة: “بصفتنا ضباطًا طبيين في وحدات قتالية وعلى الجبهة الداخلية، فإننا نؤكد أن جيش الدفاع الإسرائيلي يفقد روحه وقيمه الأساسية عندما يتخلى عن الرهائن كما لو كانوا جرحى وتركوا في ساحة المعركة”.

وأكد الدكتور عوفر كوبو، أحد الموقعين على الرسالة، أن الرسالة لم تتضمن دعوة للتمرد أو الرفض، بل عكست “واجبه كطبيب وإنسان”. وأكد أن “80 بالمئة من السكان يريدون إطلاق سراح الرهائن، وهذا مطلب أخلاقي وليس سياسيا”.

وأثارت هذه الرسائل جدلاً واسعاً داخل المؤسسة العسكرية، خاصة بعد أن قرر قائد القوات الجوية طرد المبادرين والموقعين عليها من الاحتياط. وأثار هذا الأمر انتقادات من قادة وحدات القتال السابقين الذين دافعوا عن حق الجنود في حرية التعبير.

ووصف الجندي الاحتياطي تساحي سكال، الذي خدم 200 يوم منذ بدء الحرب، القرار بأنه “خطوة خطيرة تقوض الثقة داخل الجيش”، في حين اعتبر آخرون الرسائل “تجاوزًا للخطوط الحمراء”.

من جانبه، شن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هجوما مدمرا على الموقعين الإلكترونيين، ووصفهما بأنهما “مجموعة صغيرة فوضوية تسيطر عليها منظمات ممولة من الخارج”.

قال نتنياهو: “هذه ليست احتجاجًا عادلًا، بل محاولة صارخة للإطاحة بحكومة يمينية منتخبة. كل من يدعو إلى الرفض سيُطرد فورًا”.

يُشار إلى أن هذه الاحتجاجات تأتي في ظل تزايد الضغوط المحلية والدولية على إسرائيل لتحقيق وقف إنساني لإطلاق النار والتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة.


شارك