فيديو- أمينة الفتوى: لا يحق للزوج منع زوجته من فريضة الحج وحجها بدون موافقته صحيح شرعًا
أكد الدكتور وسام الخولي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه ليس من حق الزوج منع زوجته من أداء فريضة الحج. إذا امتنع الزوج عن أداء فريضة الحج لزوجته فإنها تؤديها دون إذنه ويكون حجها صحيحا شرعاً.
وتلقى أمين الفتوى سؤالاً من سيدة قالت إنها تستطيع أداء فريضة الحج هذا العام، إلا أن زوجها يعارض ذهابها، بحجة أن ذلك سيؤثر على الأسرة والبيت أثناء غيابها. واستفسرت عن الحكم الشرعي في هذه الحالة، وهل يجوز لها الحج شرعاً، وماذا يجب عليها أن تفعل في هذه الحالة.
أجابت الدكتورة وسام الخولي، في حوارها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج “حواء” المذاع اليوم الأحد على قناة الناس: “السؤال من شقين: الأول يتعلق بوجوب الحج، والثاني يتعلق بالأهل. شرعًا، لا يشترط إذن الزوج لأداء هذا الفريضة إذا كانت المرأة قادرة بدنيًا وماليًا وأمنًا، والحج واجب عليها، وحجها إن شاء الله صحيح ومقبول حتى لو رفضه”.
وأضافت: “مع ذلك، واحترامًا لحسن المعاملة والمودة والرحمة بين الزوجين، يُنصح باستئذان الزوجة لزوجها، وأن يكون بينهما حوار هادئ، وألا يُعاندها الزوج أو يمنعها من أداء واجب أوجبه الله عليها، لا سيما إذا كانت قد رتبت أمور أسرتها في غيابها”.
وأضافت: “إذا كان لديها أطفال صغار أو رضع، أو لا يوجد من يقوم على شؤون المنزل، فيجوز لها تأجيل الحج، لأنه عذر شرعي. ولا يلزمنا الشرع بأداء فريضة الحج والإضرار بها. فإذا استطاعت ترتيب أمورها بما لا يخل باستقرار الأسرة، فالأفضل لها الحج”.
وأكدت أنه إذا امتنع زوجها عن الحج فإنه يجوز لها الحج دون موافقته إذا كان الحج واجباً لأول مرة. ولكن إذا كان الحج تطوعاً، أي إذا كانت قد حجت من قبل، فلا يجوز لها السفر إلا بإذنه، لأن الأمر لم يعد واجباً بل تطوعاً.
وتابعت: “في هذه الحالة، حج المرأة صحيح ومستكمل لجميع الشروط، ويُمنح لها بإذن الله. لكن الأصل هو التفاهم والحوار، ومحاولة إرضاء الطرف الآخر بالحكمة والرفق، دون إخلال بالواجب أو المساس بحقوق الأسرة”.
اقرأ أيضاً:
علي جمعة يكشف عن الكلمات العشر الحسنة التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم
كيف نعرف أننا صادقون مع الله؟ يجيب الدكتور أسامة قابيل.
السيد عبد الباري: الدنيا ليست دار نعيم وراحة، ولكن يجب السعي والعمل لها.
