النمسا تعلن استعدادها لاستضافة المفاوضات بين إيران وأمريكا
أعلنت وزيرة الخارجية النمساوية بيات ماينل رايزنجر استعداد بلادها لاستضافة جولة جديدة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران إذا وافق الجانبان على استئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.
على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، أعربت رايزنجر عن دعمها الكامل للجهود الدبلوماسية الجديدة: “أرحب بشدة بالجهود المتجددة للتوصل إلى اتفاق. أعتبر هذه الخطوة بالغة الأهمية وسأدعمها. هذا هو التوجه العام داخل الاتحاد الأوروبي”.
وأضافت أن فيينا كانت خيارا منطقيا لاستضافة المحادثات نظرا لخبرتها السابقة في إجراء المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي لعام 2015 وحقيقة أنها موطن أيضا لمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكدت الوزيرة أنها ناقشت هذه القضية مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي. وأشارت إلى أن الوكالة تلعب دورا محوريا في مراقبة البرنامج النووي الإيراني وأن فيينا تظل خيارا معروفا لجميع الأطراف المشاركة في المفاوضات.
في هذه الأثناء، نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن مصادر دبلوماسية قولها إن الجولة المقبلة من المحادثات ربما تجري في العاصمة الإيطالية روما، رغم أن سلطنة عمان ستواصل لعب دور الوسيط الرئيسي بين واشنطن وطهران.
كما أعرب مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف عن قلقه بشأن توقيت جولة جديدة من المحادثات، مؤكدا أن الوضع لم ينضج بعد بما فيه الكفاية وأن الجانبين يجب أن يتفقا أولا على أساس استراتيجي واضح قبل العودة إلى طاولة المفاوضات.
وتأتي الخطوات الأخيرة في أعقاب محادثات غير مباشرة عقدت يوم السبت الماضي في العاصمة العمانية مسقط بين كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي الخاص ستيفن ويتكوف.
وأعلن عراقجي عقب المحادثات أن الجولة الثانية ستعقد يوم السبت المقبل 19 أبريل/نيسان، معربا عن تقديره لدور سلطنة عمان في تعزيز الحوار ونقل وجهات النظر.
